مجلة المواقف
Volume 5, Numéro 1, Pages 187-204
2010-12-31

الشباب والبيئة الرقمية من أجل أنثروبولوجيا للفضاء الإفتراضي ( (cyberespace

الكاتب : بشير بن صالح .

الملخص

صار وقتنا الحالي لحظة مرجعية لإحدى أكبر الثورات التي عرفتها البشرية، نحن شهود عيان لحدث تاريخي اجتماعي متميز ! حيث أصبح الإنسان أمام محيط رقمي، متعاملا مع المصنعات والآلات والمعلوماتية، خاضعا لمعرفة جديدة التي هي حصيلة تطورات التي غيرت منحى فكره ومساره. يعتبر هذا العصر، عصرا للوسائل، الاتصال والتقنيات الحديثة، سببها التطوّر التكنولوجي وتدفق المعلومات، فالتكنولوجيا الرقمية للاتصال هي شكل من أشكال تفوّق عقل الإنسان المفكّر والذات العارفة، فبعد الـ "أموسابيان"الذي كان يحاول التحكم في الأجناس الحية، والـ "أموفابير" الذي يتقن الآلات المصنعة، والـ «أموإيكونوميكوس» الممارس للأشكال الاقتصادية والمتحكم في الخـيـرات، هاهوبين فضاء هذا العالم "الإنسان التكافلي"الذي يحيا في انسجام مع الأساليب الحديثة والتكنولوجية المتطوّرة، فهوفي « تفاعل وتداخل مع معطيات العالم والمحيط الذي يعيش فيه. نحن نشهد لوحدة تداوب وتعاون بين الإنسان، الآلات، شبكة المعلومات والمجتمع » (DE ROSNAY, J. 1995: 45) لقد أدت العلوم الجديدة إلى فتح آفاق أخرى للإنسان، فقد تغير مفهوم الزمن وأصبح مرتبطا إلى حد كبير بوسائل الاتصال وبالتسارع التكنولوجي...زمن جديد بإيقاعات جديدة، تخضع لمعرفة جديدة ويأذن بانبثاق إنسان أسير المستقبل ومشدود بحبال التسارع والتقدّم، هذا ما يسوغ لولادة هوية جديدة... !

الكلمات المفتاحية

الآلات؛ المعلوماتية؛ التطور؛ الاتصال؛ التكنولوجية؛ الهوية