مجلة المواقف
Volume 5, Numéro 1, Pages 111-115
2010-12-31

الخطاب تجسيد لواقع فلسفي

الكاتب : مقدم مختارية .

الملخص

إن اشكالية تطبيق الدرس الفلسفي في جوهريتها نابعة من ضيق فهم لطبيعة الفلسفة أولا.ومن عدم إدراك للغاية المراد تحقيقها في العقول-تجريدا- والواقع –تطبيقا- في تعلم وتعليم هذه المعرفة؛ثانيا، باعتبارها ملكة نقدية تحصل في الذهن؛ تكتمل حينا في النمو؛ لتتراجع حينا أخرى. ترتبط في هذا التأرجح بين الاكتمال والنقصان بالقراءة المستمرة التي تنميها، ولانكشافها ترتبط بالقلم الذي يسطرها في حروف وكلمات وجمل فمعان لتشكل الخطاب. أنتسائل اليوم عن مدى امكانية تسهيل-تبسيط- عملية تطبيق الدرس الفلسفي أم نبحث عن أفاق جديدة تبعث على الابداع في التطبيق الفلسفي؟ما الغاية من التطبيق؟ وفيما تكمن الصعوبة، ولما؟ وهل ترتبط الاشكالية المطروحة بالمعرفة أم بالطالب؟ حسب وجهة نظري ترتبط بالطالب وما نريد أن نصنع منه!!وهل نجعل منه منتجا للفكر مبدعا فيه أم مستهلكا له مستغرقا في التقليد. فالمعرفة الفلسفية عبر آلاف السنين وفي مختلف حضارات العالم حافظت على طبيعتها ومعناها اللامعرف واللامحدد. إذن علينا والحالة هاته أن نضع جل اهتمامنا في تحديد سبل تضمن لنا تحصيل العقل للمعرفة الفلسفية القائمة على النقد والتأمل كمنهج لها. لا أن نموضع الفلسفة في قوالب نلقنها بشكل أوبآخر لعقل بإمكانه أن يسعى إليها. إنه لمن العبث التفكير في موضعة الفلسفة لحساب العقل؛ متناسين أن هذا الأخير هوالآلية المنتجة لهذه المعرفة" معرفة عقلية".

الكلمات المفتاحية

الدرس الفلسفي؛ طبيعة الفلسفة؛ التجريد؛ الواقع؛ التطبيق