السياسة العالمية
Volume 1, Numéro 1, Pages 63-82
2017-05-15
الكاتب : خالد جمعي .
تبحث هذه الدراسة في أسباب تباين مواقف منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه الأزمتين الليبية والسورية، ففي الأزمة الليبية انخرطت الأمم المتحدة في الصراع، وقدمت غطاءا شرعيا مكن حلف النيتو من التدخل عسكريا، بينما أحجمت عن التدخل في الأزمة السورية بالرغم من الجرائم التي ارتكبها نظام البعث في بلاد الشام، والتي تفوق في بشاعتها جرائم نظام القذافي في ليبيا. ووفقا لهذا المعنى يمكن القوة أن المنظمة الدولية قد تحولت إلى أداة لتمرير سياسات الدول الكبرى، بما يخدم مصالحها وأهداف مأموريتها في السياسة الخارجية، وأصبحت فعالية الأمم المتحدة مرهونة بمدى توافقها أو تصادمها مع الأهداف الاستراتيجية للدول الفاعلة في مجلس الأمن، إذ أن وجود عنصر التهديد لمصالح الدول الكبرى في الأزمة الليبية دفع بالأمم المتحدة إلى استنفاذ كافة الجهود السياسية والدبلوماسية، وحتى العسكرية من أجل إيجاد تسوية للأزمة هو الأمر الذي لم يحدث في الأزمة السورية التي تحولت ساحة للتنافس والصراع على النفوذ والمكانة بين القوى الكبرى.
الانتقائية، الأمم المتحدة، الأزمة الليبية، الأزمة السورية
مسلمي أم النون عبلة
.
ص 1099-1116.