مجلة العلوم القانونية والاجتماعية
Volume 3, Numéro 3, Pages 564-587
2018-09-01

إشكالية الرقمنة الاعلامية داخل مؤسسات القطاع العام وتحديدا القطاع الاقتصادي

الكاتب : نورة بن وهيبة .

الملخص

مقولة العلم حق لكل إنسان قولا وفعلا، فباستطاعة إنسان العصر الحالي أن يحصل على العلم من كل مكان وفي أي زمان وذلك بفضل استخدام تكنولوجيا الاتصال. وعليه، تصدرت المعلومة قائمة كل الموارد الأساسية والإستراتيجية وأصبحت المعرفة ملكية جماعية لكل أفراد المجتمع والمؤسسة، لكن للأسف الشديد المؤسسات الجزائرية مازالت لم تصل إلى درجة الوعي بهذه الأمور وبأهمية الإدارة الإلكترونية وفوائدها على الأفراد والمؤسسة معا، حيث أن هذه الأخيرة بتقنياتها المرتبطة بجهاز الإعلام الآلي يمكن من أداء العمل في أسرع وقت وبأحسن جودة كما يسمح بالشفافية في التعامل وهو أمر يتنافى وأهداف جماعة تبسط نفوذها على مؤسسة تسخرها لخدمة مصالحها الخاصة. إن الارتباط الوثيق بالرقمنة الاعلامية ومؤسسات القطاع العام تعود بالدرجة الأولى إلى طبيعة مؤسسات القطاع العام في حد ذاته. بصفة عامة تكمن فلسفة المؤسسات في قيام الأفراد بتوحيد جهودهم لتحقيق أغراضها، أي أن المنظمة تعتمد في بنائها على نظام الرقمنة من خلال علاقات تبادلية بين الأفراد العاملين على اختلاف مستوياتهم السوسيومهنية ليتصرفوا بشكل جماعي لتحقيق هدف محدد، وبالتالي فإن المنظمات توجد عندما تكون هناك مجموعات مختارة من الأفراد تتصرف بشكل منساق لتحقيق هدف معين. وعليه فإن فلسفة المؤسسات تقوم على العمل الجماعي المنسق والمعتمد على العلاقات الرسمية والتفاعلية لتحقيق أغراض هذه المؤسسات، لكن الإشكال الأساسي يكمن في أن هذه الفلسفة في القطاع العام تصاب بالعديد من الضغوطات منها ارتباطها أساسا بالسلطات العمومية وبالحكومات وليست مرتبطة بهيئات تسييرية. إن مداخلتنا إرتكزت على دراسة ميدانية من خلال عرض مجموعة من المعلومات النظرية حول الرقمنة الإعلامية ودورها في ارتقاء المؤسسة الإقتصادية، وتم تزويد هذه الدراسة بدراسة أخرى ميدانية والتي اجريت في المؤسسة الجزائرية الاقتصادية ارسيلور ميتال الجزائر حول 141 فردا عاملا بإتباع المنهج الوصفي من خلال وصف ظاهرة الاعلام الرقمي و أثره على نوعية العلاقات و استمرارية المؤسسة. Summary : We live in an era of pioneering science and development, an era in which science has become the right of every human being. The digital media has embodied the idea of science as the right of every human being to speak and act. The present-day man can obtain science from anywhere and at any time through the use of communication technology. Knowledge has become the main source of all basic and strategic resources, and knowledge has become a collective property of all members of the society and institution. Unfortunately, Algerian institutions have not yet reached the level of awareness of these matters and the importance of electronic management and its benefits to individuals and the institution. Of the performance of work as quickly and in the best quality and allows transparency in dealing, which is contrary to the objectives of a group that extends its influence on the institution used to serve their own interests.

الكلمات المفتاحية

الرقمنة الاعلامية؛ مؤسسات القطاع العام ؛ القطاع الاقتصادي