مجلة الآداب و اللغات
Volume 10, Numéro 1, Pages 07-41
2010-10-20

السماع في كتاب سيبويه "نظرة إحصائية"

الكاتب : الراشد فهد سالم خليل .

الملخص

بداية كانت النية تتجه إلى عمل بحث بعنوان "السماع والتعليل والقياس في كتاب سيبويه" وهذه الأمور الثلاثة تعتبر من أصول علم النحو، أضف عليها الإجماع واِستصحاب الحال كما في بعض المراجع. وقد يسأل سائل بأنني ذكرت هذا العنوان ولكن المبحث يحمل عنوانًا خلاف ذلك وهو الآن بعنوان "السماع في كتاب سيبويه" – نظرة إحصائية –؛ وهذا صحيح ليس تقليلا من شأن القياس أو التعليل وكلنا يعرف بأن القياس أصل لا يستغنى عنه في النحو يقول اِبن الأنباري " اعلم أنّ إنكار القياس في النحو لا يتحقق، لأنّ النحو كلّه قياس، فمن أنكر القياس فقد أنكر النحو" وكما جاء في كتاب الاِقتراح للسيوطي "وإنما النحو قياس يتبع" ، وإن طالب اِبن مضاء في كتابه "الرد على النحاة" بإلغاء القياس والعامل والعلل الثواني والثوالث والإجماع ووافقه محقق الكتاب الدكتور / شوقي ضيف، بل وتحمس لمثل هذه الأمور وألف كتاباً بعنوان "تجديد النحو" وطالب فيه بحذف ثمانية عشر باباً: "باب كان وأخواتها، باب "ما" و"لا" و"لات" العاملات عمل ليس، باب كاد وأخواتها، باب ظن وأخواتها، باب أعلم وأخواتها، باب التعجب، باب أفعال المدح والذم، كنايات العدد، الاِختصاص، التحذير، الإغراء، الترخيم، الاِستغاثة، الندبة، باب التنازع، باب الاِشتغال، باب الصفة المشبهة، باب اِسم التفضيل ". أقول له ماذا أبقيت لنا؟ كما أقول بأن المقصود بتيسير النحو أو تجديد النحو إن صح التعبير تبسيطه وتسهيله من خلال طرق التعليم والدرس وليس بتره وإلغاء أصوله وأركانه التي هي فوائده؛ حيث إن اللغة كالجسد والروح تروض ولا تقطع كما أن القرآن نزل بلغة العرب مجتمعة، وأن للإسلام أصولاً وهي جوهره وأركانه، ونحن كمسلمين مهما اِختلفنا وتفرعنا إلى أحزاب وتيارات ومذاهب لا يمكن في أية حال من الأحوال أن نختلف في الأصول، بمعنى لا يمكن لأي مذهب أو تيار أو حزب أن يلغي أصلاً من أصول الإسلام وهي أركانه وفوائده من صلاة وزكاة وغيرها، ويظل الخلاف بينها في الفروع ليس غير.

الكلمات المفتاحية

السماع -سيبويه-إحصاء