مجلة معهد العلوم الإقتصادية
Volume 9, Numéro 1, Pages 181-204
2005-06-01

أثر الحركات الاستهلاكية على النشاط التسويقي للمؤسسة

الكاتب : فرحات غول .

الملخص

يعرف عالم الأعمال تغيرات سريعة ومتعددة (اقتصادية، تجارية، تكنولوجية، قانونية...)، مما ساهم في بروز ظاهرة العولمة التي جعلت من العالم سوقا واحدة وساهمت في تضاعف المبادلات الدولية وانفتاح الأسواق والاقتصاديات على بعضها البعض. هذا ما سمح باشتداد المنافسة على الصعيد العالمي بين المؤسسات، الأمر الذي دفع البعض منها إلى انتهاج طرق غير شرعية ومنافسة غير شريفة لتحقيق الأرباح وضمان بقائها في السوق، من خلال تقديم منتجات ضارة، معيبة، رديئة الجودة، لا تراعي عن اعتمادها على الإشهار الكاذب...بناء على هذه التجاوزات من قبل المؤسسات، وجد المستهلكين أنفسهم أمام تحديات صعبة للحصول على حقوقهم المهضومة و الدفاع عنها، فكانت النتيجة هي ضرورة تنظيم أنفسهم في جمعيات وحركات وهو ما سمي " الحركات الاستهلاكية " أو جمعيات حماية المستهلك، مهمتها الأساسية حماية المستهلك والدفاع عن حقوقه وتوعيته وإعلامه وتربيته وترشيد قرارات شرائه وتمثيله...من هذا المنطلق وجدت المؤسسات نفسها في مواجهة أحد ممثلي البيئة الخارجية، والتي تشكل تهديدا لها من جهة، ومن جهة أخرى قد تعطي للمؤسسة فرصة إن أحسنت استغلالها، الأمر الذي يحتم على المؤسسات الراغبة في الحفاظ على مكانتها في السوق رصد وتتبع وتحليل مطالب وردود أفعال هذه الحركات عند إعدادها لسياسات المزيج التسويقي حتى تكون أكثر فعالية ومنه تكتسب مزايا تنافسية قد لا تكون بحوزة المنافسين.

الكلمات المفتاحية

التسويق، الحركات الاستهلاكية، النشاط التسويقي.