مجلة العلوم القانونية والاجتماعية
Volume 3, Numéro 1, Pages 114-125
2018-03-01

قيام المسؤولية الجزائية للطبيب و انتفائها

الكاتب : سارة خريسي .

الملخص

الملخص: يعتبر الطب من أهم المهن النبيلة وفي نفس الوقت المعقدة والخطيرة، التي يتوجب على من يمارسها احترام جسم الإنسان في جميع الظروف والأحوال، والحفاظ على سلامة الناس وأرواحهم، فالواجبات المفروضة على الممارس الطبي هي أخلاقية قبل أن تكون قانونية. فعلى الصعيد الطبي لم يعد الطبيب ذلك الدكتاتور، الذي ينفرد في اتخاذ كافة القرارات التي تستلزمها عملية علاج المريض، إذ كان له أن يتخذ من القرارات ما يراه مناسبا للحالة المرضية دونما حاجة إلي استمزاج ذلك المريض أو التحقق من سبق موافقته على ما يخضع له كيانه المادي من ممارسات طبية. إن هذه السلطة المطلقة للطبيب لم تعد تتواءم مع المستحدثات الطبية، فأصبح من حق المريض تقريره لمصيره المادي، أما على الصعيد القانوني، فبات هذا الجسم يشكل مخزونا لقطع الغير الآدمية ومسرحا للتجارب العلمية والطبية. أمام هذه الهجمة الشرسة على المبادئ الأخلاقية والقانونية، اعتكف رجال القانون في البحث عن وسائل للتصدي لها، منادين باحترام قدسية الجسم البشري وبقائه خارجا عن المعاملات المالية من جهة، ومن جهة أخرى التأكيد عن مساءلة الأطباء عن أخطائهم، وهذا لن يأتي إلا بمعرفة الطبيب للقيود القانونية والأحكام التي تحكم علاقته بالمريض والجسم. فإذا كان الفكر البشري قد عرف منذ زمن بعيد المسؤولية القانونية للأطباء عن أفعالهم العمدية وغير العمدية، فإن هذه المسؤولية لم تحض في يوم من الأيام بمثل هذا الاهتمام كما في عصرنا الحالي، إذ عرفت قضايا المسؤولية الطبية ارتفاع ملحوظ في بلادنا خلال السنوات الأخيرة فأصبح الطبيب مهما كان النظام الذي يخضع إليه يتابع قضائيا بسبب الخطأ الذي يكون قد ارتكبه خلال مزاولة نشاطه الطبي. La pratique de la profession de médecin est l’une des plus importante, la plus complexe voire la plus dangereuse de toutes les professions du fait qu’elle s’occupe de bien être et de la sécurité des personnes. L’engagement du médecine vis-à-vis de sa profession est plus déontologique que juridique. Le praticien n’est plus ce dictateur qui est le seul à prendre les décision quant au cas du patient ce dernier a désormais le droit de s’impliquer dans toute décision concernant sa santé. Sur le plan juridique le corps humain représente un lot de pièces de rechange non humaines et un terrain propice aux déférentes expérimentations scientifiques. Devant cette invasion alarmante, les représentants de la justice ont élaboré des moyens et instaurer des lois afin de pouvoir le malade d’un coté et de contrôler le travail du médecin et les erreurs qu’il peut commettre de l’autre coté. Et cela en clarifiant les lois et les procédures judiciaires qui régissent la profession. Cette implication de la justice est d’autant plus importante de nos jours suites aux nombreuse erreurs médicales commises lors des dernières année et qui ont parfois soumis le médecin à des enquêtes judiciaires lors de l’exercice de ses fonction.

الكلمات المفتاحية

مساءلة الأطباء، الخطأ ، الجسم البشري. Responsabilisation des médecins, Erreur, Le corps humain .