العربية
Volume 5, Numéro 10, Pages
2018-09-15

الإيجاز بين الوجهة النحوية والوظيفة الجمالية والفنية في الشعر العباسي

الكاتب : Sabba Messaouda .

الملخص

تميزت اللغة العربية بخاصية أصيلة في لسانها تمثلت في الإيجاز، ذلك أن اللغة في الأصل تهدف إلى التعبير عن المقصود، أي أن للكلام فائدة مرجوة، وعدم تحقيق تلك الفائدة يلغي مبرر وجود هذا الكلام. والإيجاز باعتباره ظاهرة أسلوبية لغوية، قد شهد حضوراً قوياً في كلام العرب منذ القدم، إلا أنّه حمل رؤية جديدة عند الشعراء العباسيين، فقد سلكوا المسلك اللغوي ذاته، إنّما بمفردات فتحت أفقاً دلالياً للجمل الشعرية، من خلال رسم صورة شعرية جديدة لم تكن مألوفة سابقاً ، بحيث اجتمع فيها الحسي إلى جانب المعنوي، والمجرد إلى جانب المجسم،ممّا ولد علاقات لفظية جديدة داخل السيّاق النّظمي لتلك الجمل الشعرية، التي جعلت من الإيجاز بنوعيه عنواناً لأسلوب بنائها وتركيبها فنياً، وحظيت بالجمالية المناسبة لكل نمط من أنماط الإيجاز. غير أنّ هذه الظاهرة يمكن أن يمتد أثرها إلى الحالة الوجدانية و الانفعالية التي تحيط بالمبدع أو بالمتلقي على حد سوا ولمّا كان الإيجاز مبحثاً من مباحث علم المعاني لما له من وثيق الصلة بقصد المتكلم، وحال المخاطب، والمقام الذي يلقى فيه الكلام، وهي العناصر التي يعنى بها علم المعاني في سعيه لوضع ضوابط توصل المعنى من المتكلم إلى المخاطب سليماَ وخالياَ من اللبس، سلطنا الضوء في هذه الدراسة على الإيجاز بين الوجهة النحوية والوظيفة الفنية والجمالية في الشعر العباسي. .

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية: الإيجاز – الوجهة النحوية- الوظيفة الفنية والجمالية- الشعر العباسي