مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 1, Numéro 2, Pages 105-112
2013-06-01

السيميائية من المنظور الجاحظي: نظرة في كتابي " البيان والتبيين" و " الحيوان"

الكاتب : فتيحة لعلاوي .

الملخص

من السيميائيات الحديثة بكل مدارسها واتجاهاتها، بداية من فرديناند دي سوسيرFerdinand de Saussureوشارل سندرس بيرس Charles Sanders Peirceوغيرهم من الأعلام الغربيين، نطل بدراستنا الراهنة على الدراسات الجادة المنهجية المتمثلة في الموروث الجاحظي ( ت255هـ/ 869م ) السيميائي العلمي، التي تعد بحق بحثا إجرائيا سيميائيا أصيلا، وهذا من خلال تأكيد الجاحظ في أكثر من مناسبة على مدى ثراء مصطلح " البيان " بالمعاني؛ معاني تحيل لا على اللغة الطبيعية العادية أو الفنية فقط، بل تتعداهما لتحيل على كل الأشياء الدالة سواء تعلق الأمر بالسامع أو المتلقي. فالبيان عنده من حيث التحديد الإجرائي للمصطلح، هو عبارة على حد قوله: " اسمٌ جامع لكل كشف لك قناع المعنى، وهتك الحجاب دون الضمير، حتى يُفضي السامع إلى حقيقته، ويهجم على محصوله كائنا ما كان ذلك البيان، ومن أيِّ جنس كان الدليل، لأنّ مدار الأمر والغاية التي يجري القائل والسامع، إنما هو الفهم والإفهام، فبأيِّ شيء بلغت الأفهام وأوضحت عن المعنى، فذلك هو البيان في ذلك الموضع "

الكلمات المفتاحية

السيميائية، الجاحظ، البيان والتبيين، الحيوان،