Revue d'Etudes Sur l'Algérie et le Monde
Volume 2, Numéro 5, Pages 171-206
2017-03-10

أحكام التعويض في النقل الجوي الدولي (دراسة في إتفاقية فارسوفيا و البروتوكولات المعدلة لها)

الكاتب : هبة حيتم .

الملخص

تعتبر إتفاقية فارسوفيا، أول إتفاقية عنيت بتوحيد بعض الأحكام المتعلِّقة بالنقل الجوي بين الدول، تمَّ توقيعها بمدينة وارسو ببولندا بتاريخ 12/أكتوبر/1929، ودخلت حيِّز النفاذ في 13/فيفري/1933، وصادقت عليها الجزائر بموجب المرسوم رقم 64/74 المؤرخ في 02/مارس/1964. أقامت هذه الإتفاقية مسؤولية الناقل الجوي الدولي، على أساس الخطأ المفترض إفتراضاً قابلاً لاثبات العكس، حيث يفترض خطأ الناقل بمجرد وقوع ضرر بمستغلي الطائرة، وعلى الناقل إثبات عدم خطئه بإثبات إتخاذه التدابير الضرورية أو إستحالة إتخاذها، فاذا لم يستطع التنصل من المسؤولية فإنَّه يلتزم بالتعويض. ولم تكتف إتفاقية فارسوفيا، بمنح الناقل الحق في التنصل من المسؤولية، بل نصَّت على إستفادة الناقل من الحدود القصوى للتعويض. غير أنَّها إشترطت شرطاً حتى يتمكَّن الناقل الجوي من الإستفادة بالحدود القصوى للتعويض، وهو أن يكون حسن النية. أمَّا إذا كان الناقل سيئ النية، فإنَّه لا يمكنه الإستفادة من الحدود القصوى للتعويض، وإنَّما يلتزم بالتعويض كاملاً. وتجدر الإشارة، إلى أنَّ عدم إستفادة الناقل من الحدود القصوى للتعويض، لا يكون فقط بصفة قانونية، أي إذا كان الناقل سيء النية، وإنَّما سمحت إتفاقية فارسوفيا برفع الحدود القصوى للتعويض، وذلك بالإتفاق بين طرفي العقد.

الكلمات المفتاحية

اتفاقية فارسوفيا . النقل الجوي . الناقل الجوي