Revue d'Etudes Sur l'Algérie et le Monde
Volume 2, Numéro 5, Pages 25-42
2017-03-10

إِرْث الإستعمار الفرنسي والثورة التحريرية على الحياة السياسّية في الجزائر المُسْتَقِلَّة(1962 - 1978)

الكاتب : ناجية حمدي .

الملخص

في هذه الورقة البحثية، حول إرث الاستعمار والثورة على الحياة السياسّية الجزائرية. يَبْدُو من الضروري إجراء تقييم للفترة الاستعمارية، لأنّ هذه الفترة التاريخية تَبْدُو في غاية الأهمية، وحَاضرَة ولا تُمْحَى. من هنا تذهب هذه الدراسة إلى معالجة الإشكالية التالية: هل يُمكن الربط أيضا بين الوسائل التي حَقَقَت الاستقلال - ثورة عنيفة في الجزائر مُقارنة مع حالات أخرى أكثر سلمية - والمُمَارسة السياسية في مرحلة ما بعد الاستقلال؟ ولمُحاولة الإجابة عن هذه الإشكالية سوف تعتمد هذه الورقة البحثية على منهجية تركيبية مفادها: أنّه بالنظر إلى أنّ الجزائر تَعَرَّضَت لكلا من الفَرْنَسَة العالية والتَعْريب الشديد، ينبغي أن يكون تأثير اللغة والثقافة على المَسَار السياسي للجزائر واضح جدّا. أكثر من ذلك، شَهدَت الجزائر جميع تَجارب التَحَوُّل الاجتماعي كما لُوحظَت في مناطق أخرى من العالم الثالث، وهي النُّمو السكاني (الديموغرافي)، الهجرة إلى المدن، التعليم العام، ويَجب أن تُؤْخَذ أيضا هذه الحقائق بعين الاعتبار في أيّ تحليل سياسي. وأخيرا، يُلاَحَظ سيطرة الاقتصاد "الريعي" في الجزائر. وكان لهذا الواقع الاقتصادي تأثير كبير على الحياة السياسية الجزائرية. وستَكُون مُهمة المُلاحظ في البداية إذاً هو تَوضيح تَعْقيدَات تاريخ الجزائر على الأقل في شَكل مَفَاهيمي، ومن ثَمّ تقييم الأسباب التي أَدَّت إلى خَيَارَات رجال السياسة الجزائريين.

الكلمات المفتاحية

الإستعمار الفرنسي، الثورة التحريرية، النظام السياسي الجزائري وهواري بومدين.