مجلة المفكر
Volume 12, Numéro 1, Pages 325-334
2017-01-19

تطور السياحة في المنطقة المغاربية ׃ قراءة سياسية في النماذج المعتمدة

الكاتب : رشيد بوعرابة .

الملخص

الهدف من هذا المقال، بمقاربة بالمقارنة ، البحث في المكانة التي تحتلها السياحة في سياسات الدول المغاربية. لقد اختلف تصور دور السياحة في هذه الدول حسب ما هو منتظر منها. هذا التصور اختلف اختلافا جذريا بين الجزائر التي أرادت جعل السياحة وسيلة عمل بل ردع إيديولوجي / سياسي لتثبيت مكانتها و زعامتها على المنطقة المغاربية. لقد تطورت السياحة في المنطقة المغاربية بوسائل انجاز جد مختلفة. دول راحت في العقلانية و أخرى في العملقة و في انجازات هيكلية سياحية مختلفة بين هذه و تلك. أردنا من خلال هذا المقال دراسة العلاقة بين السياسة و السياحة و درجة تسييس هذه الأخيرة لأغراض جيو-استراتيجية. كما أردنا مناقشة علاقة توافر وسائل الإقامة و المأوى في تنمية السياحة، و كذلك بين فتح الحدود الجغرافية و غلقها. لقد بقيت السياحة في الدول المغاربية، إلى زمن قريب، حبيسة الساسة و السياسة، بشكل أكثر صلابة و تعنت في الجزائر في السبعينات خصوصا. قد نتفق مع هذا بالنظر إلى علاقة القادة أو ما أسمينهم في دراسات أخرى بالنخب (ة) الحاكمة مع ما اعتمدته كنموذج في التنمية السياحية من عملقة و نقص العقلانية بل العقلنة. (L’intellection) و خلص المقال أن ، النخب الحاكمة في الجزائر أساسا، لم تنشغل اقتصاديا بالسياحة بل٬ اهتمت بها سياسيا و جعلت منها أداة تعبير سلمي عن نوايا قيادية في المنطقة المغاربية من خلال انجازات عملاقة تكلفتها تفوق حد المعقول٬ القصد منها ،البرهنة عن قوة المجموعة في المنطقة من خلال ما يمكنه الريع النفطي من تحقيق الأحلام.

الكلمات المفتاحية

Le tourisme est un secteur accessible aux pays du Maghreb pour peu qu'ils disposent des moyens d'hébergement et d'équipement élémentaires…».Nous sommes tentés d'être d'accord avec une telle idée posée en forme d'égalité. L'ouverture des frontières est aussi perçue sous son angle strictement générateur de ressources, y compris en recourant à user de la triade des trois «S» empruntée de l’anglais (Mer – Ciel - Soleil). Nous sommes tentés d’accepter une telle approche. Les politiques de développement du tourisme adoptées par les pays du Maghreb, et par-delà les clivages d'ordre doctrinal et idéologique étaient guidées essentiellement par des impératifs d'ordre géostratégique. De la restructuration à l'autonomie : quel changement ? Le secteur du tourisme compte, de nos jours, une soixantaine d'établissements hôteliers toutes gammes confondues. L'ensemble de ce patrimoine appelé EGT est né de la restructuration de 1982. Le vocable «touristique» s'avérera strictement théorique. La généralisation de l'autonomie «par assimilation», constituera le coup fatal pour un secteur extrêmement vulnérable aux aléas sécuritaires, politiques et conjoncturels. La décennie qui suivra la mise en œuvre de ces réformes, c'est-à-dire 1990 et plus, fera payer à ce secteur le prix fort du risque certain de la disparition de l'Algérie en tant que destination touristique.