تنمية الموارد البشرية
Volume 5, Numéro 2, Pages 67-92
2010-12-31

رؤية مستقبلية للمناهج التربوية في سورية

الكاتب : أحمد علي كنعان .

الملخص

يهدف هذا المقال إلى إلقاء الضوء على ماهية المناهج التربوية التي تعد مرآة العملية التربوية، وتعرف عناصرها التي تشمل كلا من الأهداف والمحتوى والطريقة والتقويم، وكيفية تطورها عبر مراحل عدة في سورية، وصفاتها التي تتحلى بها، ومنها تعديلها المستمر وتجديد مضمونها ورفع مستوياتها العلمية وربطها بين التعليم والمجتمع والتربية والتنمية، وإدخال المفاهيم الحديثة إليها كالبيئية والصحية والسكانية والقيمية، وخضوعها للتجريب والتقويم المستمرين. وتوقف البحث عند العلاقة الوطيدة بين الكتاب المدرسي والمناهج التربوية، حيث يعد الكتاب المدرسي مرآة هذه المناهج، وبين الصفات التي يجب أن يتحلى بها الكتاب الجيد وفق المعايير التي وضعتها المنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم، سواء أكان ذلك في شكل الكتاب أم في مضمونه وأسلوب عرضه وإخراجه، وبين البحث أيضا أن الكتاب الورقي المطبوع لم يعد الوحيد المعتمد في المناهج التربوية، وإنما أصبح الكتاب الإلكتروني منافسا قويا للكتاب المطبوع، لما يتحلى به من صفات تلبي حاجات المتعلم بكل سهولة ويسر، بل أصبح لمرونته وميزاته المتعددة أكثر تلبية للمناهج الجديدة في عصر الثقافة والتطور العلمي والتفجر المعرفي، وهذا ما برز واضحا في الرؤية المستقبلية للمناهج الجديدة المعتمدة في سورية سواء أكان ذلك في وزارة التربية أم في كليات التربية بالجامعات السورية بوزارة التعليم العالي. وخلص البحث إلى توجيه دعوة صادقة لتطوير المناهج ومواكبتها للحضارة الجديدة، وأوصى بعدد من النقاط منها:  اهتمام المناهج الجديدة بالقيم التربوية، ومحافظتها على الهوية القومية والانتماء العربي.  إعداد المعلمين وتدريبهم المستمر على المناهج الجديدة.  تنويع الطرائق التربوية وتكاملها وتسلحها بالتقنيات التربوية الحديثة.  الاهتمام بالكتاب المدرسي وتطويره شكلا ومضمونا بما يتلاءم مع تكنولوجيا الحضارة الحديثة في القرن الحادي والعشرين.

الكلمات المفتاحية

رؤية مستقبلية - المناهج التربوية -