AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 10, Numéro 1, Pages 147-162
2010-06-30

المفارقة الترجمية بين الأديان (بشارات النبوّة نموذجا)

الكاتب : أحلام صغور .

الملخص

تعد ترجمة النصوص المقدسة من أصعب أنواع الترجمات لأنها تمس أهم مقومات الأمة ألا وهو "الدين". فترجمة النصوص الدينية (التوراة والإنجيل والقرآن) تجعلها عرضة للتغيير والتبديل والتحريف عند نقلها من لغتها الأصلية إلى اللغات الأخرى. لأن الترجمة غير الأمينة لبعض الكلمات أو الامتناع عن ترجمتها يعد حجبا لمعناها الأصلي الذي كان واضحا للمتلقي بغية فتح مجال للشك، وهذا ما لحق بالتوراة الأصلية بعد ترجمتها وأدى إلى تحريفها، والأناجيل التي ضاع أصلها العبري ولم تبق إلا ترجمتها اليونانية. إن التحريف الذي لحق أسماء الأشخاص وبالضبط اسم النبـي محمد عليه الصلاة والسلام وصفاته المميزة، والأمكنة وخصائصها، وذلك بإسناد دلالات ومعاني تبعدها عن مقاصدها الأصلية لهو من العوامل التي تجعل من الترجمة غير الأمينة أداة لإخفاء الحقائق الموضوعية كما حصل مع بشارات النبوة في التوراة والإنجيل حتى جاء القرآن الكريم ليبين حقيقة ما ورد في الكتب السماوية بخصوص هذا الموضوع، ويثبت أن التنبؤ بخاتم الأنبياء أمر ورد في الكتب السماوية وتحقق في الواقع الملموس مع البعثة المحمدية، على الرغم من كل المحاولات المغرضة لطمس معالم النبوءة، والامتناع عن التأويل الصحيح لكلام الله.

الكلمات المفتاحية

القرآن الكريم، التوراة، الإنجيل، المفارقة الترجمية، بشارات، النبوءة