افاق فكرية
Volume 6, Numéro 2, Pages 39-63
2018-10-04

بناء الهويّة عند التلميذ الجزائري، بين التصور والواقع

الكاتب : إدريسي عامر .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى إبراز الفرق بين ما يرمي إليه النظام التربوي الجزائري ويتصوره كنموذجا هويّاتيا، وبين ما يكتسبه التلميذ في الواقع من قيم واتجاهات وميول، أي بين ما يعتبره النظام شرعيا يجب على الفرد أن ينتمي إليه وبين ملمح الهوية المكتسبة فعلا عند التلميذ الجزائري، على اعتبار أن فئة التلاميذ هي التي يتحقق فيها اكتساب المعرفة وبناء الهوية الثقافية، فهي تشكل الحلقة الرئيسة وتصنع الفارق بين مجتمع الحاضر ومجتمع المستقبل. وقد خلص البحث إلى نتيجة مفادها أن النظام التربوي في الجزائر ما زال يعتمد على آليات تقليدية، تساهم في توليد العزلة بين التلميذ ومحيطه الاجتماعي؛ تخضع في تطورها وإصلاحها إلى سيطرة الاختلاف الأيديولوجي والسياسي وتقديمه على النقاش العلمي والبيداغوجي، وبهذا يكتسب التلميذ الجزائري هويّة هجينة الملمح ذات أبعاد مختلفة، يمكن وصفها بأنها هوية مؤجلة يبحث عنها التلميذ في الحقول الاجتماعية الأخرى خارج الحقل التربوي، وبهذا فشل النظام التربوي في وضع دعائم بناء مجتمع المعرفة الذي يعتمد في أساسه على رأس المال البشري.

الكلمات المفتاحية

الهويّة، البناء الهويّاتي، التلميذ الجزائري، المعرفة، مجتمع المعرفة، النظام التربوي، المدرسة، رأس المال البشري.