المعيار
Volume 9, Numéro 3, Pages 117-141
2018-10-02

انطلاق الرواية من مخطوط .رواية تغريبة أحمد الحجري لعبد الواحد براهم نموذجا.

الكاتب : شامخة طعام .

الملخص

إن عودة الروائي عبد الواحد براهم إلى مخطوط أحمد الحجري ونفض الغبار عنه وتقريبه للقارئ. يثبت من ناحية قدرة الرواية على قول ما لم يستطيع التاريخ قوله وأنها جنس مَرِنٌ قابل على استيعاب كل الأجناس والانطلاق من مخطوط نادر . كما أن هذه العودة تُنصف أحمد الحجري الكاتب والرحالة والمؤرخ... وتُقرب صورته روائيا وتاريخيا من المتلقي ، فلولا هذه الرواية ما عاد الباحث إلى سيرة الرجل ولا كتابه الذي يُعتبر أهم وثيقة تاريخية وأشهر مخطوط موريسكي. بل إنّ مهمة الروائي جاءت أكبر من ذلك... إنها مسايرة لمشكلات وقضايا العصر وفتح لآفاق الحوار والنقاش لعلّه يلتقي هنا مع واسيني الأعرج ومع رسالة الرواية في حدّ ذاتها التي غايتها اللافتة معالجة قضايا الراهن. ولعل مما يُميز هذه الرواية هو قدرتها على تحويل التاريخ وتحيينه خدمة لقضايا العصر والإنسانية. إضافة الى أن قارئ هذا العمل يكتشف أن الحجري الكاتب الأصلي وعبد الواحد براهم الروائي استخرجا وكشفا عن واقعا نصت عليه امهات كتب التاريخ إلا أن الرواية تعتمد فعل التخييل . إن انطلاق الرواية من مخطوط تاريخي وثق علاقة الرواية بالتاريخ. هذه العلاقة التي وفرت بدورها "فرصة الإمساك بالواقع المظلم المرير وتشريحه أفقيا وعموديا، جوانيا وبرانيا...وجعله يقف أمام المرآة بتؤدة كبيرة، ليفتح عينيه على المخازي والمقابح متكررة ومتجددة في خطابين متآزرين:الرواية والتاريخ."( ) ولعل فرصة التحام الرواية بالتاريخ في هذا النص وفرت هذه اللذة ملقحة بالجمال الفني الذي يميز الرواية عن التاريخ.

الكلمات المفتاحية

تغريبة أحمد الحجري عبد ال ; احد براهم الر ; اية التاريخ ال ; ثيقة المخط ; ال ; اقع الخيال