مجلة الدراسات الإفريقية
Volume 3, Numéro 6, Pages 77-97
2018-05-20

دور النقابات العمالية في الحركات الوطنية التحررية في إفريقيا

الكاتب : Slimani Youcef .

الملخص

أُعتبر العمل النقابي في القارة الإفريقية قبل نهاية الحرب العالمية الثانية إحدى أهم الإرهاصات التي بني عليها العمل السياسي أو المسلح في كامل القارة الإفريقية وجاء هذا العمل مبكرا ومتزامنا مع بداية توطيد أركان الاستغلال الاقتصادي الاستعماري الذي عرف بوحشية الكبيرة والتي لم تسلم منه لا ممتلكات القارة ولا حتى شعوبها الذين أصدرت بحقهم نظام الصخرة من أجل إبقائهم في خدمة الرجل الأبيض، وبتشكل مثل تلك النقابات وعلى رأسها نقابة عمال الصناعة والاتحاد التجاري التي تشكلت عام 1919 بغرب إفريقيا ونقابة عمال السكك الحديدية في سيراليون ونقابة الميكانيكيين النيجيريين لعام 1919 واتحاد الدفاع عن الأهالي في غامبيا رابطة الباتاكا في أوغندا، وجمعية زراع البن في كلمنجارو التي أنشئت عام 1925 ، والجمعية السودانية للعمال في الخرطوم، بدأت يبرز نوع من الوعي القومي والإحساس بالروح الوطنية لدى الفئة الشغيلة التي بدأت نشاطها في شكل مطالب اجتماعية كتحسين ظروف العمال وصدور شعار "عمل مساو أجر مساو" وخاصة في المناطق التي كان يسوده التمييز العنصري كروديسيا الجنوبية وكينيا وجنوب إفريقيا، ثم ما لبثت هذه النقابات أن أصبحت تتطرق إلى القضايا السياسية بعد زيادة الوعي القومي لدى هؤلاء الأفارقة حيث انصب انشغالهم أكثر على زيادة عدد المقاعد المخصصة للأفارقة في المجالس التشريعية وهذا برز أكثر في المستعمرات البريطانية التي ساده نظام الحكم الغير مباشر، واستخدمت معظم النقابات أسلوب الإضراب وشل القطاعات الاقتصادية الحيوية وكان ابرز إضراب قام به نقابيو نيجيريا عام 1945 وعمال أوغندا 1945 وغانا 1950، ومن جهة أخرى برزت العديد من الأحزاب السياسية المنتظمة عقب الحرب العالمية الثانية كتكملة لعمل نقابي وهذا برز أكثر في كل من أوغندا من خلال رابطة الباتاكا وساحل العاج من خلال النقابة الزراعية الإفريقية التي صار مناضلوها من اكبر القادة السياسيون في ظل الحركة الوطنية المناضلة من اجل تحقيق الاستقلال.

الكلمات المفتاحية

الحركات ال ; طنية