أنثروبولوجيا
Volume 2, Numéro 2, Pages 127-160
2016-09-01

إشكالية مصطلح "الضحية" في العدالة الانتقالية، تونس نموذجاً

الكاتب : أماني الدمرداجي .

الملخص

هذه الورقة البحثية هي محاولة لمعالجة مفهوم "الضحية" في سياق العدالة الانتقالية في تونس، وآلياتها ودينامياتها. في هذا الصدد، خلال عملها في الميدان الأنثروبولوجي، تسليط الضوء على تصوّرات "الواهبين"، وكيفية تفاعلهم وتعاطيهم مع مفهوم "الضحية" في حياتهم اليومية، بدءاً من أهم خطوة في عملية العدالة الانتقالية، وهي جلسات الاستماع العلنية، التي نظّمها هيئة الحقيقة والكرامة في تونس، وفيها استماع لشهادات المتضررين من ممارسات النظام السياسي السابق، والذين أطلق عليهم النص القانوني الناظم للعدالة الانتقالي مسمى "ضحايا"، ونتيجة لذلك، واستناداً إلى جميع الحقائق والتصوارت المقدمة في البحث، وبعد مقابلة عينة كبيرة ممن ينتمون إلى هذه الفئة، وما تخلله من استماعات مطولة، ورصد لردود الأفعال، اقترح البحث استبدال مفهوم "الضحية" بمفهوم "الواهب". على اعتباره أكثر ملائمة لتوصيف هذه الفئة، حيث يلعب هذا الواهب دور المتبرّع في دراسة مارسيل موس "أشكال التبادل القديمة" مع الواجبات الثلاثة "الوهب، والقبول، والرد"، وهذه الدورة تعتبر نموذجاً لأصل العلاقات التبادلية في جميع المجتمعات تقريبًا. This paper is an attempt to address the concept of “victim” in the transitional justice context, mechanisms and dynamics. In this regard the researcher tried through the field of anthropology, to highlight the perceptions of Givers and how they interact and act with the concept of “victim” in their daily life beginning with the most important step in the transitional justice process which is the public hearing sessions. As a result based on all the facts presented in the research, I suggested to permute the concept of “victim” by the concept of giver. This giver plays the role of the donor in the study of Marcel Mausse “archaic forms of exchange” with the three duties “giving, receiving and repaying” which is a characteristic of nearly all societies.

الكلمات المفتاحية

تونس، عدالة انتقالية، واهب، ضحية، جلاد. Tunis, Transnational justice, Giver, Victim