المجلة الجزائرية للعلوم الإجتماعية والإنسانية
Volume 6, Numéro 1, Pages 137-161
2018-07-20
الكاتب : مجيطنة عبد الحق .
تلحّ المعرفة العلمية على أن يتحلّى الباحث السوسيولوجي بالروح العلمية في ممارساته العلمية النظرية والتطبيقية، أثناء تقصي الظواهر الاجتماعية المطروحة للمناقشة العلمية، لكن ـ وقبل ذلك ـ إن عالم الاجتماع معنيّ بالمشكلة التي يحاول التنظير بشأنها، لا لصفته عالم اجتماع وحسب، بل لكونه إنسانا أيضا. فمهما كان الحياد الذي يدّعيه الباحث تّجاه الظاهرة الاجتماعية موضوع دراسته، فإنه ليس بمنأى عن الميل العاطفي ـ الذاتي تجاه موضوع دراسته. وهناك رأي وجيه يؤكد على أن التجربة الشخصية للمنظّر الاجتماعي في الحياة، تتسرب إلى نظريته مهما تكن مواربة ذلك التسرّب وتعميه عن رؤية بعض النواحي، أو أنها تؤثر في الطريقة التي يتعامل بها مع المشكلة. إن علم الاجتماع ـ بالدرجة الأولى ـ يواجه هذه الإشكالية أكثر من غيره، وتتجلى في رصيده النظري منذ أولى الكتابات، خاصة فيما يخص البحوث التي تتناول ظاهرة العنف الاجتماعي.
علم الاجتماع؛ العنف الاجتماعي؛ المعرفة العلمية؛ أيديولوجيا؛ إبيستيمولوجيا