Revue droit international et développement
Volume 1, Numéro 1, Pages 306-318
2013-06-15

المجرم المصاب بجنون الحريق وتأثيره على البيئة

الكاتب : يوسف ميهوب .

الملخص

التلوث البيئي يعد من المشاكل الكبيرة التي يواجهها الإنسان المعاصر،لا بل وأخطرها، وهو بحاجة إلى تكاثف الجهود كافة لمعالجتها والحد منها. ومما يزيد المشكلة تعقيداً أن للإنسان نفسه الدور الواضح في زيادة خطورتها من خلال نشاطاته المختلفة التي أصبحت تهدد الحياة البشرية. فضلاً عن تأثيرها في الكائنات الحية الأخرى مما يحدث تغيرا في التوازن الطبيعي للبيئة ومكوناتها المختلفة الحية منها وغير الحية. وبالتالي يعد لزاما علينا حماية البيئة من الجرائم التي تحدث بحقها من أجل توفير بيئة سليمة وملائمة للعيش، إلا أنه من ناحية أخرى نقول أن للإنسان دخل كبير في التلوث البيئي الذي يحدث من خلال ارتكابه لجرائم تمس بالبيئة أو كما يقال جرائم بيئية فقد يتعدد مرتكبي الجرائم البيئية إلا أننا نريد أن نسلط الضوء على فئة تكاد لا تكون معروفة في عالم الإجرام ألا وهم المجرمون المصابون بجنون الحريق أو هوس الإحراق بمعنى لهم ميل شديد إلى إحراق أشياء متعددة، حيث تقوم هذه الفئة في بعض الأحيان بإحراق الغابات وذلك لشعورهم برغبة شديدة في الإقدام على هذا الفعل الذي يمس بالمقام الأول بالثروة النباتية ثم تتوالى المصائب لتتأثر الثروة الحيوانية وما غير ذلك مما يؤدي إلى الإضرار بالبيئة ككل، الأمر الذي يجعلنا نطرح الإشكالية الآتية: ما المقصود علميا بالمجرم المصاب بجنون الحريق وما مدى تأثيره على البيئة؟، وماهي أهم السبل لعلاجه من أجل الحفاظ على بيئة سليمة؟

الكلمات المفتاحية

المجرم المصاب بجنون الحريق وتأثيره على البيئة