Revue d'économie et de statistique appliquée
Volume 6, Numéro 2, Pages 122-146
2009-12-31

الشراكة الأجنبية بين النظرية و التطبيق

الكاتب : طالبي بدر الدين .

الملخص

في خضم التحولات والمستجدات التي شهدتها الساحة العالمية خلال العشرية الماضية بدأ مسلسل الصراع والتضارب حول المصالح يتلاشى تدريجيا لتحل محله علاقات دولية أكثر تنظيما وأكثر استقرارا تكرس مفهوم التعاون والشراكة. ولقد تبلورت هذه الاستراتيجية أكثر في القرن الحالي وفي عدة مجالات لعل المجال الاقتصادي هو الرائد والأمثلة على ذلك كثيرة. فجاء اهتمام البلدان النامية بإقامة اتفاقيات شراكة مع تكتلات اقتصادية ذات وزن كبير على الساحة العالمية، في حين اعتبرت التكتلات الاقتصادية هذا النوع من الاتفاقيات فرصة لإدماج أكبر عدد ممكن من البلدان لزيادة قوتها ودرجة تنافسيتها. أما بالنسبة للمؤسسة فلم يعد للمنافس عدوّا شرسا لها، بقدر ما يتصف بكل مميزات الشريك الجدير بالاهتمام، والذي يوفر للطرف المحلي فرصة المخاطرة، التجربة واكتساب الخبرة. ومن هذا المنطلق فإن اكتساب نقاط القوة لدى الشريك لتذليل وتغطية نقاط الضعف لدى الطرف الثاني هي جوهر الشراكة. ونظرا لما تتميز به الشراكة الأجنبية من أهمية بالغة أولا كوسيلة لاقتحام الأسواق الخارجية، وثانيا كأداة للتحكم في التسيير والإدارة، بالنظر كذلك لما تنطوي عليه من تظافر الجهود الوطنية والأجنبية لإنجاح المشروع، وبلوغ الأهمية التي يصبو إليها كلا الطرفين، فإنه لا شك من أن هذه الاستيراتيجية تضطلع اليوم لتحتل الصدارة ولتصبح إحدى وأهم وأفضل اختيارات الاستثمار والتعاون.

الكلمات المفتاحية

الشراكة الأجنبية, الأرباح والمخاطر, التطور التكنولوجي, المنافسة