Revue d'économie et de statistique appliquée
Volume 10, Numéro 1, Pages 151-167
2013-06-30

دور مؤسسات سوق العمل في التخفيف من حدة البطالة في الجزائر

الكاتب : زايد مراد . ابن سالم محمدعبد الرؤوف .

الملخص

إن ظاهرة البطالة لم تعد في حاجة إلى إثبات وجود في بلادنا كما هو الحال في سائر دول العالم، حيث أن استفحالها بدأ يأخذ أبعادا سياسية و اجتماعية، فقد أصبحت تعد من أهم انشغالات الحكومة الجزائرية، فقد اتبعت الحكومة سياسات تشغيلية عديدة لتوفير أكبر عدد ممكن من مناصب الشغل. وإن من بين هذه السياسات التشغيلية إتباع منهج الوساطة في سوق العمل، وذلك بإنشاء مؤسسات وسيطة تقوم بالربط بين طالبي العمل وبين المؤسسات العارضة لمناصب عمل. ومتمثلة في الوكالة الوطنية للتشغيل التي أنشأت سنة 1990، ومنهج و دعم البطال على إنشاء استثماره الخاص، وذلك عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب المنشأة سنة 1996، و الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة المنشأ سنة 1994، ووكالة التنمية الاجتماعية المنشأة سنة 1996. حيث ساهمت مؤسسات سوق العمل بإنشاء حوالي 1641216 منصب عمل في الفترة الممتدة بين 1999-2004 بنسبة 54,7%من إجمالي مناصب العمل المنشأة، وهذه النسبة تؤكد مدى اهتمام واعتماد الحكومة على مؤسسات التشغيل في معالجة مشكلة البطالة، والتي تراجعت بالفعل من 29% سنة 2000 إلى 17,7% سنة 2004 ثم إلى حوالي 10% سنة 2010. وفي هذه المداخلة سنركز فقط على دور الوكالة الوطنية للتشغيل في تعديل اختلالات سوق العمل، وإبراز دورها كوسيط بين عارضي وطالبي العمل، ودورها في تطبيق برامج التشغيل المتبناة من طرف الحكومة مثل برنامج إدماج حاملي الشهادات. هذا من جهة ومن جهة أخرى سنتناول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب كداعم للشباب البطال على إنشاء مشروعه الخاص، و محاولة المقارنة بينها.

الكلمات المفتاحية

البطالة ; سياسات تشغيلية ; مناصب الشغل ; مؤسسات وسيطة ;متمثلة في الوكالة الوطنية للتشغيل