أبعاد إقتصادية
Volume 4, Numéro 1, Pages 01-30
2014-12-31

المنظمات غير الهادفة للربح ودورها في التكافل الاجتماعي والاقتصادي – حالة الجزائر-

الكاتب : عبد المجيد أونيس . كلثوم وهابي .

الملخص

شهد العالم في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي سلسلة من التغيرات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية، و التي كان من أبرزها تطور قطاع الأعمال الخيرية و التطوعية بمؤسساته و منظماته غير الهادفة للربح، حيث نشأت فكرة الجمعيات الخيرية في دول الغرب الرأسمالي منذ مدة معتبرة ،و ذلك في إطار مفهوم الخير و الإحسان و في ضوء القيم الدينية ، إذ ارتبطت معظم هذه الجمعيات بالكنيسة. غير أن هذا المضمون تطور و اتسع استجابة لتغير الظروف الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية في هذه الدول، حيث أصبح لهذه المنظمات مضمون جديد و دور أكثر فعالية في مجتمعاتها. اما في البلدان العربية فقد بدأ النشاط الخيري خلال عقد العشرينات من القرن الماضي ، ومع مرور السنين تحول الى تنظيمات و جمعيات خيرية ساهمت في تقديم مساعدات اجتماعية وصحية وذلك استجابة للظروف المحلية و الإقليمية المحيطة بها، ثم بدأت تبرز أكثر فأكثر خاصة بعد تخلص أغلبية البلدان العربية من الهيمنة الاستعمارية، اذ أصبحت تقوم بدور كبير في الحياة الاجتماعية و الثقافية و الإنسانية. من جهة أخرى ، و نتيجة للتغيرات السياسية و الاقتصادية التي مست المنطقة العربية و الإسلامية، عرف العمل الخيري في البلدان العربية توسعا كبيرا و ازدهارا، و ساهم بتحمل جزء من أعباء الدولة و مسؤولياتها الاجتماعية في مجالات عديدة كالتأهيل و التدريب و مكافحة الفقر، و رعاية الأسرة و الطفولة، و رعاية المسنين و المتشردين، إضافة إلى تنمية المجتمعات المحلية و تحسين البنية التحتية و الإغاثة، إذ أصبح من الضروري العمل على بناء قطاع خيري مستقل يشجع المنظمات غير الهادفة للربح و الخيرية على القيام بدورها في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.

الكلمات المفتاحية

الجمعيات الخيرية ، المنظمات ، الغير هادفة للربح ، التأهيل ، الرعاية ، مكافحة الفقر