المعيار
Volume 7, Numéro 2, Pages 123-126
2016-12-31

الرؤية السردية كمكون أساسي في الخطاب الروائي

الكاتب : بلباهي الطيب . بلقاسم هواري .

الملخص

لقد تعددت أنواع السرد بتعدد الأجناس الأدبية، حيث أحصى الباحثون والمشتغلون في مجال الحقل النقدي أنواعا عديدة من السرد الأدبي وتناولوا موضوع النص الأدبي بنوعيه: شعرا ونثرا. وقد تناولت مختلف المعاجم العربية مصطلح الرؤية السردية باعتباره مكونا هاما في الخطاب الروائي، كما استأثرت الرؤية السردية الكثير من الاهتمام فحظيت بالدراسة والتحليل من طرف النقاد والباحثين، حيث كانت البداية عن طريق البويطيقيين، في القرن العشرين. ومن بين الذين تناولوا هدا المكون الأساسي في النص الأدبي تزفيتان تودوروف، والذي كان من الأوائل في الإشارة إلى أن الرؤية السردية هي الطريقة التي يتم بها إدراك القصة من طرف السارد وكان أول من أثار إشكالية وجهات النظر هو الشكلاني الروسي "بوريس ايخنباوم" ثم جاء بعده مجموعة أخرى من الباحثين نذكر منهم: هنري جيمس، بيرسيلو بوك، فريدمان، جان بويون، شتانزل، وين بوث، وجيرار جينيت. إذا كان الخطاب الروائي ليس هو الرواية، ولكن الطريقة التي تقدم بها المادة الحكائية في الروايـة، فالرؤية السردية هي الخاصية التي تساعد على إظهار طريقة السرد وتبين إن كان سردا موضوعيا أو سردا ذاتيا. وهي التي تكشف لنا عما إذا كان المؤلف مطلعا على كل شيء تقوم به الشخصيات أم أنه لا يعرف عنها إلا القليل، وبذلك إما أن يكون الراوي أكبر من الشخصية، أصغر منها أو يساويها. وقد اختلف النقاد والدارسين في تسمية هدا المكون السردي فسمي بزاوية الرؤية، موقع السارد، التبئير، الصوت...الخ.

الكلمات المفتاحية

الرؤية السردية كمكون أساسي في الخطاب الروائي