المعيار
Volume 7, Numéro 2, Pages 111-115
2016-12-31

الحجاج واللغة حدود أم تداخلات

الكاتب : مكيكة محمد جواد .

الملخص

لطالما سعت نظرية الحجاج، ضمن رحلة الانخراط مع المعطى اللغوي أن تجانب ذلك الكم من التصورات الكلاسيكية القديمة، والتي جعلت من هذا المفهوم تصورا متأرجحا بين الإرث الأرسطي، ومقولات البلاغة الحديثة من جهة، وحتى بين القوالب المتصلبة للمنطق الطبيعي من جهة أخرى، الأمر الذي سيكون له انعكاساته، في حصول التباين وتحقق الهوة بين الحجاج واللغة، كمظهر من مظاهره وكممارسة حية لتحققه في الآخر، إذ لا مجال للحديث عن الحجاج دون أن يكون هناك حديث عن الآليات اللغوية،وما تحمله من طاقات قابلة وقادرة على أن تفعل فعلتها في القارئ توجيها وتأثيرا، والحالة هذه تجمع بين النفعية والجمالية في آن واحد، هكذا فقط تصبح اللغة صهوة الحجاج التي لا غنى له عنها، وفي ضوء هذه العلاقة الجديدة، يصبح كنه اللغة هو في الواقع انتماء حي لجوهر هذا المفهوم - الحجاج – مبدأ وآلية ووظيفة. في ضوء هذه التصورات وضمن هذا المحفل العلائقي الجديد، يلوح لنا في الأفق تساؤلات عدّة بإمكانها أن ترفع النقاب عن طبيعة هذه العلاقة وأبعادها، ولعل أهم ما هو جدير بأن يطرح كإشكالية هو:ما طبيعة هذه المعادلة؟ وما أثر الواقع كسياق والبنية كنسق في رسم وتوصيف هذه العلاقة؟ وفيم تتجلى الأبعاد الجمالية لهذا الاشتغال الحاصل بينهما؟

الكلمات المفتاحية

الحجاج واللغة حدود أم تداخلات