المعيار
Volume 9, Numéro 1, Pages 29-44
2018-07-08

البــــــرامج التعليمية بين حتميــــة التقيّيم وضرورة التقويم

الكاتب : دغمان زوبير .

الملخص

إن من أهم الأمور التي يجب تمحيص النظر فيها وتغييرها جذرياً، هي أمور التعليم عامة والتعليم الجامعي بخاصة، لأنه للمرة الأولى في التاريخ الإنساني المسجل نجد أن بقاء المجتمع يعتمد اعتماداً كلياً على الجامعات ومخرجاتها، ولأن التعليم الجامعي يعني الفكر، والفكر يعني الأبحاث العلمية، والأبحاث العلمية تعني التقدم والتكنولوجيا، وحتماً فإن توقف أمة عن التفكير يكون مصيرها التداعي والاضمحلال والانهيار،فالجامعة مطالبة بمواكبة التغيرات والتحولات الحاصلة بحكم موقعها ومكانتها المؤسسية في المجتمع، حيث أصبحت السلطات الوطنية والمؤسسات التعليمية بصدد إدخال تغييرات عميقة في البنى والأشكال المؤسسية للتعليم الجامعي، وكذلك في أساليب التدريس و البحث العلمي مع تنامي الوعي بضرورة توخي الطرائق التعليمية الشاملة للتخصصات وتعددها، والتدريب و أيضا إجراء البحوث والتقدم السريع لتكنولوجيا المعلومات وسبل الاتصال الجديدة لذلك فإن من الأهمية للأدوار والمسؤوليات الموكلة إلى الجامعات، أن تعيد النظر بمواقعها الحالي، وتحدد التصورات والتوقعات لرسم سياستها التعليمية وتحدد أهدافها المستقبلية لمختلف نشاطاتها ومهماتها كي تصل إلى المستقبل بكامل استعداداتها دون الاصطدام بمرحلة تؤدي إلى التخبط والتشتت بشكل يكون واقع مفروض وتكون منقادة لأنظمة خارجية تفرض عليها أسسها ومبادئها الخاصة نتيجة موجات التغير والتطور السريع وفي السياق نفسه من التساؤلات التي تعد بدائل وتوقعات مستقبلية للتعليم الجامعي، لأجل مواجهة التغيرات المستقبلية، وفي الوقت نفسه تدعو الحاجة إلى التغيير والتطوير و التفكير في الأخذ ببعض الاستحداثات العالمية في الدرجات العلمية الجامعية، وضرورة إعادة النظر ببرامــــــج إعداد الطلاب وأساليب التعامل معهم بما يتماشى مع الاتجاهات الحديثة التي ينظر إليها كتطلعات مستقبلية في التعليم الجامعي .

الكلمات المفتاحية

التعليم الجامعي ، اساليب التدريس ، البدائل ، برامج تعليمية ، تطلعات مستقبلية.