الصراط
Volume 19, Numéro 1, Pages 35-70
2017-07-30

جهود المغاربة في خدمة "الموطأ"

الكاتب : حكيمة حفيظي .

الملخص

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد. فمن خلال الاطلاع على بعض المؤلفات التي اختصت بجمع تراث المغاربة، وجهودهم في خدمة العلم، تبين لي، أن اهتمامهم الكبير كان بالموطأ، وبصحيح الإمام البخاري؛ ولعل السبب في ذلك يعود إلى أنهم قد اهتموا بأول كتاب جمع الأحاديث الصحيحة ممزوجة بفقه السلف، وبأول كتاب أُفرد للحديث الصحيح. " ومن المفارقات العجيبة، أن البذور العلمية الأولى بالغرب الإسلامي، كانت بذور أهل الحديث: فمعاوية بن صالح الحمصي(ت151)، يرحل إلى الأندلس ويروي عنه الناس، وصعصعة بن سلام الشامي(ت180)، ينشر بالأندلس حديث الأوزاعي وفقهه، ثم تربط المغاربة بعالم المدينة، مالك بن أنس، صلات خاصة؛ فيتتلمذ له منهم أكثر من عشرين... ويتعرف الناس على كتابه "الموطأ"، عن طريق الغازي بن قيس(ت قبل 199)، وشبطون(ت 194)، ويحيى الليثي(ت 234)". يأتي هذا البحث ليسلط الضوء على بعض ما بذله أهل الغرب الإسلامي من جهود في خدمة موطأ إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله؛ إذ منهم من اهتم بشرحه، ومنهم من وصل مراسيله ومنقطعاته، ومنهم من أولى فقهه عناية خاصة، ومنهم من اختصره، وهكذا مما ذكر هذا البحث صورا ونماذج عنه.

الكلمات المفتاحية

جهود المغاربة في خدمة "الموطأ"