آفاق سينمائية
Volume 5, Numéro 1, Pages 45-58
2018-06-25

الفلسفة الاشتراكية بين السينما والمسرح

الكاتب : صالح بوشعور محمد أمين .

الملخص

لما كانت الحركة الدرامية المسرحية والسينمائية أنجح وسيلة للتوعية والتغيير، فقد تطلبت التحولات السياسية والاقتصادية في ألمانيا مناهج مسرحية جديدة، مؤهلة لنشر الوعي السياسي والاجتماعي لدى الجماهير وتحفيزها على الثورة والتغيير، في زمن انتشرت البطالة الجماعية والبؤس في صفوف الطبقة العاملة ، تلك الأوضاع الخطيرة كان يلزمها فعل ثقافي يؤطر الطبقات العاملة اليائسة، وقد كان لمايرخولد Meyerhold دورا في ذلك لما زار ألمانيا، إذ حاول التوفيق بين منهجه في الإخراج ومتطلبات الثورة، لأن مسرح بريخت يدعو لأن يبقى المتفرج مدركا وأن يتابع ما يعرض عليه بوعي تام. كما تعتبر السينما والمسرح من أهم الفنون التعبيرية الجديدة، حيث استطاعت في وقت قصير، التموضع ضمن الأشكال الفنية الحداثية، متماشية والتحولات الجديدة المفروضة بالأساس من قبل الراهن، الذي يتغير ضمن سيرورة تمليها التجربة الإنسانية، وما وصلت إليه من نضج فكري وثقافي. ولما كانت السينما تعتمد في مادتها الفيلمية على محاكاة الواقع، فإن تعاملها معه، جعل صورتها التعبيرية تنظر إليه من زوايا مختلفة، وفق وجهة نظر خاصة، تراها مناسبة في طرح المواضيع ومناقشتها بأسلوب جديد، مغاير للأساليب القديمة، التي اعتمدت عليها كل من الرواية والمسرحية.

الكلمات المفتاحية

الفلسفة؛ الاشتراكية؛ السينما؛ الدراما؛ الملحمية؛ هيجل؛ بسكاتور؛ الايديولوجية