Recherchers economiques manageriales
Volume 7, Numéro 2, Pages 65-86
2013-12-12

واقع الاستثمار الاجنبي في اسواق الاوراق المالية العربية

الكاتب : مفتاح صالح . بوعبد الله علي .

الملخص

لقد حسمت الكثير من الدول النامية موقفها من الاستثمار الأجنبي خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي،فبعد ان كانت تنظر اليه بنظرة الريبة والرفض لاقترانه بمرحلة الاستعمار، تحولت النظرة تدريجيا للترحيب به، فعدلت من قوانينها وأصدرت التشريعات وقدمت كافة التسهيلات لجذب هذا الاستثمار، ذلك لان الدول النامية عامة والدول العربية خاصة أدركت أهمية الاستثمارات الأجنبية في تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية، باعتبارها تقلص الفجوة بين الادخار المحلي وحجم الاستثمار المطلوب. وتأخذ التدفقات الرأسمالية ثلاثة إشكال رئيسية هي الاستثمار الأجنبي المباشر، واستثمار الحافظة و التدفقات الرأسمالية في الأدوات غير قابلة للتجارة مثل القروض، وما يهمنا في هذه الورقة هو استثمارات الحافظة المتعلق بالاستثمار في البورصة، الذي يعتبر غالبا استثمار قصير الأجل ويتميز بعدم الاستقرار، لدخول عنصر المضاربة فيه لتصبح أموال ساخنة تؤثر على الاستقرار الاقتصادي، إذا أسيئ استخدامها، خاصة في ظل إلغاء القيود على الاستثمار الأجنبي في البورصات ، الذي يهيئ للأجانب لعب دور مدمر في تلك الأسعار، بهدف جني الإرباح من خلال التحركات العنيفة للأسعار والعملات، وهو ما حدث في أزمة جنوب شرق أسيا 1997. اما البورصات العربية فقد قامت متأخرة بالإصلاحات التشريعية والتنظيمية في تسعينات القرن الماضي، تزامنا مع توقيع اتفاقات الجات وما تلاها من توقيع اتفاقية تحرير تجارة الخدمات المالية، حيث أصبحت هذه البورصات أكثر انفتاحا على الاستثمار الأجنبي.

الكلمات المفتاحية

الاستثمار الاجنبي -اسواق الاوراق المالية