مجلة العلوم النفسية والتربوية
Volume 4, Numéro 2, Pages 164-181
2018-06-01

دراسة عيادية إسقاطية للمراهق الجانح دراسة لعشر حالات انطلاقا من الروشاخ

الكاتب : بعلي إكردوشن زاهية . أيت مولود يسمينة . حدو رشيد حدو .

الملخص

إن المراهقة فترة نمائية انتقالية يمر بها الفرد من الطفولة إلى مرحلة البلوغ. نظرا لحياة طفولة و/أو مراهقة صراعية عند بعض المراهقين، فإن بناء أنا متماسك يكون صعب المنال، وهذا ما يجعل من المراهقة صراعية لديهم، فيجدون أنفسهم في دوامة اضطرار التكرار (للفعل الذي تعرضوا له مثلا)، بحثا عن إصلاح لما كان صراعيا في حياتهم. هذه المحاولات فاشلة وتدخل المراهق في حلقة مفرغة أين يكون المآل دائما في اتجاه الخطورة، خاصة إذا لم يتم التكفل بهم نفسيا وفهم سيرورة المراهقة لديهم. نهدف في بحثنا هذا، إلى فهم التوظيف النفسي عند المرهق الجانح، وذلك بالاعتماد على المنهج العيادي القائم على دراسة حالة. كانت التقنيات المستعملة هي المقابلة العيادية واختبار إسقاطي المتمثل في الرورشاخ. تم معالجة المعطيات الخاصة بالمقابلة انطلاقا من تحليل المحتوى على ضوء لإطار النظري التحليلي النفسي، حيث تم إظهار تعامل المراهقين الجانحين مع الإشكاليات الخاصة بهم، مركزين الاهتمام على التعبير عنها من خلال الإنتاج الإسقاطي. تم تحليل معطيات بروتوكولات الرورشاخ، انطلاقا من دليل التنقيط لبيزمان، باريس5. توصلنا في دراستنا إلى الكشف عن هشاشة نفسية لدى المراهق الجانح والتي ظهرت بأكثر قوة عند المراهقين الذين اقترفوا فعلا خطيرا، عكس ذلك، ظهر التوظيف النفسي أقل هشاشة عند المراهقين الذين اقترفوا فعل أقل خطورة. تشير هذه النتائج، إلى أن المرور إلى الفعل لدى المراهق، إنما يأخذ جذوره من سيرورة نموه ويسجل في إطار عدم نضجه وفشله في رفع الحركة والسلوك لصالح التصور والتعبير اللفضي، والذي يشير إلى هشاشة الأنا. تفتح هذه النتائج، مجالا للبحث عن فهم ما وراء الفعل المقترف، أي المراهق وتوظيفه النفسي وعدم التوقف عند الفعل المقترف فقط. .

الكلمات المفتاحية

الجنوح، المراهقة ؛ الإنتاج الاسقاطي؛ اختبار الرورشاخ