مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 6, Numéro 1, Pages 32-44
2013-05-14

التنظير في الوطن العربي وفعاليته في صناعة حضارة وهندسة سلام مع الآخر

الكاتب : خليل الراشد فهد سالم .

الملخص

تعتمد الدول المتقدمة في قراءتها للأحداث والمشاهد سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم ثقافية أم اجتماعية أمغيرها من مجالات الحياة اليومية على منظرين في المقام الأول؛ فالمنظر يجمع بين المحلل والمفكر والمستشرف. والذي يجعل منه منظرا هو ( الحدس ) وهي ملكة موهوبة من الله عز وجل غير مكتسبة بالدربة والممارسة، وأيضا الذي يجعل منه منظرا هو ( حسن التقدير ) و ( موازنة الرؤى )، أما التخمين والتأويل والتفسير فهذه مسائل نسبية قد تدخل في التنبؤ بعلم الغيب، وعلم الغيب عند الله عز وجل. فالمحلل يحلل الأحداث والمشاهد وفق معطيات مرئية، وقد لا يخرج بنتيجة لذا؛ تظل نظرته للحدث أو المشهد نظرة قاصرة. والمفكر يبتدع فكرة قد يؤخذ بها وقد لا يؤخذ، وقد تناسب الحدث في الوقت الحالي وقد تناسبه في وقت لاحق. والمستشرف يبني الجزئيات ليستشرف المستقبل بالإيجاب أو السلب بناء على مكون الجزئيات التي جمعها وبناها. أما المنظر فهو من يرى الحدث أو المشهد بـ " النظر والبصيرة " وهو ذاك الذي يلامس الحدث ويعايش المشهد ويغدو جزءا من بنائه و يصبح مكونا من مكوناته وناتجا من نتاجه، ينسجم مع معطياته، فيكون مرآته العاكسة، وحدسه المستقبلي.

الكلمات المفتاحية

التنظير في الوطن العربي وفعاليته في صناعة حضارة وهندسة سلام مع الآخر