مجلة العلوم الإسلامية والحضارة
Volume 3, Numéro 2, Pages 513-536
2018-06-12

التواصل اللغوي مقاربة لسانية- بيداغوجية.

الكاتب : رحمون ميلود .

الملخص

إن الوظيفة الأساسية للتعليم هي تمكين المتعلم من التكيف مع أبناء مجتمعه الذي يعيش فيه وتزويده بالوسائل التي تساعده على ذلك، وأهم تلك الوسائل هي اللغة؛ كونها الوسيلة الأساسية لعملية التواصل، إلا أن تعليم المتعلمين تراكيب لغوية وتحفيظهم قواعد معينة لا يعني تأهيلهم لمواجهة متطلبات الحياة فالمطلوب هو تمكينهم من استعمال ما يتعلمون بشكل فعال في المواقف الاجتماعية التي تواجههم. ويعدّ مدخل التّواصل اللّغوي مدخلا تعليميّا وظيفيّا يقوم على تعليم اللّغة من خلال موافق حيويّة واقعيّة يستطيع فيها المتعلمون ممارسة اللّغة من خلال مهارات أربعة هي: الاستماع والتّحدث والقراءة، والكتابة؛ وذلك سعيا للتّواصل والتّفاعل في سياق لغوي سليم، وقد ظهر هذا الاتّجاه في ظلّ الاهتمام المتزايد للطّرائق التّعليميّة والاتجاهات التي تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعيّة والمناحي الوظيفيّة التي تجعل من عمليّة التّعلم أكثر ملامسة للواقع. والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو كيف يتم تحقيق تلك الفعالية؟ وهذا ما سأعالجه في هذه المقالة من خلال محاولة التعرف على أهم الركائز التعليمية التي تجعل من اللغة لغة حياة.

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية: التعليم ; التواصل ; اللغة ; الكفاءة ; الاستعمال ; التفاعل.