مجلة العلوم الإسلامية والحضارة
Volume 3, Numéro 2, Pages 433-460
2018-06-12

الوقوف الهبطية دراسة وصفية نقدية

الكاتب : شملال ربيع .

الملخص

مواطن الوقف والابتداء لم ترد محدّدة في السنّة (عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم أو عن جبريل عليه السلام) ولا أثرت عن الصحابة كاملة، وإنّما ورد بعضها بقدر لا يفي بالغرض ولا بجزء صغير منه، فما كان إلا أن تصدى مجموعة من العلماء له، وصنعوا وقوفا مناسبة عند نهاية الجمل (على حسب ما قادهم إليه اجتهادهم) مع كلّ القرآن مستعينين بالتفسير وعلم التجويد والنحو العربيّ وكلّ علم من شأنه خدمة هذا الباب. إذن هذه الوقوف الموجودة في المصاحف المطبوعة اليوم والمتوفّرة بين أيدينا هي وقوف ناتجة عن اجتهادات أصحابها، فلا بدّ أن نستحضر ـ عند أيّ دارسة متعلّقة بها ـ القاعدة النبويّة في الاجتهاد والتي شرحها النّبيّ صلى الله عليه وسلّم في قوله: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر" . • ولقد اخترت وقوف الهبطيّ مجالا لدراستي، وجعلتها ثلاثة مباحث، فارتأيت أن أصدّرها بمبحث في شكل مدخل أسوق فيه ترجمة للإمام محمد بن أبي جمعة الهبطيّ رحمه الله، أعرّف فيه بمراحل حياة الإمام وأذكر مآثره وآثاره. ثم أعقبه بمبحث ثان أشرع من خلاله في بيان الوقوف الهبطية التي أثرت عن الإمام وسمّيت باسمه، فأذكر فيما أذكر منهجيته في وقوفه ومزايا تلك الوقوف. وفي المبحث الثالث الذي تركته لبيان مواقف وآراء وأحكام الباحثين حول أوقافه، فإنّني سأفرز وأفرّق بين المنتصرين له والمعترضين عليه بما قادتهم إليه اجتهاداتهم الخاضعة للمنهج العلميّ.

الكلمات المفتاحية

وقوف، محمد بن أبي جمعة الهبطي، القرآن الكريم، علوم القرآن، الوقف والابتداء.