مجلة الشريعة والاقتصاد
Volume 7, Numéro 1, Pages 298-326
2018-06-14

الأقليات ومثلث الهوية ( اللغة، الدين، الثقافة) ـ ضمانات الحماية في ضوء قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان ـ

الكاتب : جغلول زغدود . بن مهني لحسن .

الملخص

إن الحق في الهوية بالنسبة للأقليات يتساوى في الأهمية مع حقها في الوجود المادي، فكرامة الإنسان كأساس ومنطلق لكفاح البشرية هي فكرة معنوية ترتكز على احترام الآخرين وحقهم في العيش بكرامة وممارسة معتقداتهم علانية والتحدث بلغتهم والاحتفال بتراثهم العرقي أو الثقافي دون الخوف من التهكم أو العقاب، فوجود الأقليات ككيان مادي دون الحق في المشاركة في المجتمع مع الاضطرار إلى التخلي عن جذورهم وأفكارهم هو ما سعت الدول لحصول عليه من خلال سياسات التذويب والامتصاص والإدماج القسري التي تجد مبررها في الخوف من زعزعة استقرارها وأمنها، لأن فكرة الأقليات طالما شكلت بالنسبة للدول سببا للفوضى والتقسيم، ومن هنا فإن نظم حقوق الإنسان ومبادئ التنوع الثقافي والتعايش ومنع التمييز قد سعت لحماية حق الأقليات في الهوية من خلال تكريسه في مختلف النصوص القانونية التي تضمن حماية أهم الحقوق المكونة لهذا الحق المركب، وهي الحق في حرية الدين والمعتقد والحق في استخدام اللغة وتطويرها وأيضا الحق في الثقافة وحماية التنوع الثقافي، فهذه الحقوق الثلاث هي بالنسبة لأفراد الأقليات الضامن الوحيد للاحتفاظ بهويتها والاعتزاز بها.

الكلمات المفتاحية

الأقليات ; الحق في التعليم ; حرية الاعتقاد ; حقوق الإنسان; القانون الدولي لحقوق الإنسان.