مجلة الآداب و العلوم الإنسانية
Volume 15, Numéro 1, Pages 185-208
2016-07-14

مبتكرات العلماء في إظهار وجوه إعجاز القرآن

الكاتب : بوغرارة عبد المطلب .

الملخص

لقد بذل العلماء قُصارى جهدهم في بيان وجوه إعجاز القرآن الكريم وذلك منهم أداءً لحق كتاب الله عزّ وجلّ عليهم، فمنذ أن ظهر القول بالصرفة في القرآن الكريم الذي تولاه النظام المعتزلي وسبق إليه، حفّز غيره من العلماء للكشف عن حقيقة الإعجاز في القرآن الكريم. فجاء الخطابي منبهًا على قضية تأثير القرآن الكريم في التالي والمستمع إليه على حدٍّ سواء، أمَّا النبهاني فقد نبه على مسألة عدم سريان إعجاز القرآن في منسوخ التلاوة كخاصة من خواص القرآن المنسوخ تلاوة بخلاف المنسوخ الحكم الثابت التلاوة الذي يبقى الإعجاز ساريا فيه لأجل أنه يتلى وحسبُ. وأمَّا الطاهر ابن عاشور فأوقفنا على مراتب دلالات القرآن، ومدى تأثيرها في الإعجاز القرآني أن ذلك من عيون نكت بلاغة القرآن، ثم جاء تلميذه ابن باديس ليوضح لنا وجها من وجوه إعجاز القرآن من خلال تفريق القرآن وتنزله منجما على حسب الداعي إلى النزول، كل ذلك في سلسلة ممتدة من العصور المتقدمة وتتواصل حتى تبلغ عصورا متأخرة، في جهود علمية يشدُّ بعضها بأيدي بعض، لتصنع هذا الصرح العلمي المسمى بوجوه إعجاز القرآن الكريم. ولأجل ذلك كله جاء هذا البحث لبيان أهم الإضافات والمبتكرات التي كانت من أولئك الأعلام، فكانت لَبِنَاتٍ مهمة في صرح إعجاز القرآن الذي لا يزال يطلب الكمال لتمام بنائه.

الكلمات المفتاحية

علماءـ وجوه، إعجاز، قر’ن