مجلة الآداب و العلوم الإنسانية
Volume 15, Numéro 1, Pages 103-121
2016-07-14

آلية استخدام الرمز في ديوان مآسي وأين الآسي ؟ لأبي الحسن علي بن صالح

الكاتب : جبار كمال .

الملخص

يسلط المقال الضوء على الرموز الوارد في ديوان ( مآسي وأين الآسي؟ ) لأبي الحسن علي بن صالح، ليعرف منطلقاتها الإيديولوجية ، ويبرز أثرها البالغ في تكثيف الدلالة ،ويضع اليد على سمة فارقة من سمات الشعر الجزائري المعاصر. وقد قسمت البحث إلى مقدمة، عرفت فيها الرمز لغة واصطلاحا، ثُمَّ قُمْتُ بتتبع الرموز الواردة في ديوان (مآسي وأين الآسي) لأبي الحسن علي بن صالح، وقَسَّمتُها بعد حصرها إلى رموز دينيّة، و تاريخيّة، وسياسيّة. واعتمد المقال على المنهج الوصفي، وأفاد من مقولات الأسلوبية البنوية التي تتّسم بقراءتها للنص الأدبي قراءةً شاملةً ومتكاملةً ومنتظمةً، وتدرس نظام العلاقات بين أنظمته المختلفة ( الصوتية، والصرفية، والتركيبية، والدلالية) ، واعتمد على الوصف والتحليل والتأويل. -------- أبو الحسن علي بن صالح بن عمر شاعر جزائري من مواليد « القرارة» سنة 1906م بولاية غرداية (جنوبي الجزائر) . بالقرارة تتلمذ على يد الشيخ محمد بن الحاج إبراهيم الطرابلسي حتى أتَمّ حفظ القرآن الكريم. وفي سنة 1917 م رحل صحبة والده إلى تونس لطلب العلم، وانخرط في سلك البعثة العلمية الأولى من وادي ميزاب. فكان تلميذًا بمدرسة السلام، فالخلدونيّة، وطالبا بجامع الزيتونة. عاد إلى أرض الوطن، وفي سنة 1928م تأسست ببسكرة أول مدرسة عربية حرة عصرية، فكان بها مديرًا ومعلمًا، ومنذ ذلك العهد وهو يعمل في حقل التعليم الحر. وفي سنة 1955م انخرط في صف النضال ضد الاستدمار الفرنسي إلى أن نالت الجزائر استقلالها سنة 1962 م. وبعد الاستقلال عُين أستاذًا في التعليم الرسمي في الجزائر العاصمة حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1971 م. وعَمِل طِيلة حياته على خدمة لغة الضّاد، وكان يعدّ تدريس اللغة العربيّة جهادًا دينيًّا وقوميٌّا ضد الاستدمار والغزو الفكري والثقافي. وعُرف بنشاطه الاجتماعي، و الثقافي والخيري في الأماكن التي استقر بها. وافه الأجل بالقرارة سنة 1994م رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه.(ديوان أبي الحسن علي بن صالح ، مآسي و أين الآسي ص4) ينظر: درويش، أحمد «الأسلوب والأسلوبيّة مدخل في المصطلح وحقول البحث ومناهجه "، مجلة فصول، المجلد الخامس، العدد الأول، 1984 م. ص 66.

الكلمات المفتاحية

ديوان، مآسي، علي بن صالح، الجزائر، معاصر