افاق للعلوم
Volume 3, Numéro 3, Pages 225-236
2018-06-09

أهمية النص المتعدد الأصوات في المقاربة التعليمية

الكاتب : الهيصاك El Hissak مختار Mokhtar .

الملخص

مفهوم باختين للتعدد الصوتي والحوارية يعني أن أية كلمة أو لفظة يتغير شكلها وتكتسب معناها من خلال تصادمها والتقائها أو حوارها مع عدد كبير من الكلمات والملفوظات الأخرى، إن كل علامة تعيش وتنمو في علاقتها بالعلامات الأخرى، لذا فهي تحمل معناها وشيئا أيضا من العلامات الأخرى المتحاورة معها، تمتاز اللغة –حسب باختين- بالتهجين والنهايات المفتوحة، فلا يوجد إطلاقا كلمة أولى وكلمة أخيرة، ولا يمكن بأية حال من الأحوال التنبؤ بالكلمة الثالثة التي قد تنتج عن تحاور كلمتين. وانطلق باختين في التأكيد عن حواريته من النماذج الروائية لدوستويفسكي ورابلي، التي حملت أسلوبا جديدا في الكتابة الروائية، يختلف كلية عن الأساليب الكلاسيكية، مبنية على حرية المؤلف والشخصيات في السرد وفي الفعل. ورغم محاولات الإصلاح الكثيرة التي عرفتها المدرسة الجزائرية، فإنها لم تعط عملية اختيار النصوص الأدبية التعليمية مكانتها، ولم تلتفت إلى قيمة النصوص المتعددة الأصوات في المضامين والمحتويات التعليمية، رغم غنى الأدب الجزائري بهذه النصوص، والفوائد الكثيرة لهذه النصوص في التحصيل العلمي وتحسن مردود المتعلمين، ويكفي أن العمل بالمقاربة النصية المتعددة الأصوات يساعد على التكيف بسهولة في الوضعيات التعليمية الجديدة، ويسمح بمشاركة الجميع في العلم التعليمي، ويجعل كل من المعلم والمتعلم في علاقة تفاعلية ببعضهما وبالمحيط المدرسي الاجتماعي والثقافي، فهي تساهم في تشجيع الحوار الثقافي العام، وهي بذلك تعمل على تحرير المدرسة والسياسة التعليمية من الإيديولوجيات الكلاسيكية القديمة، وتبعدها عن كل الحساسيات والاستعمالات المغرضة، وعن كل توظيف تعصبي ضيق أو فكر متطرف، يرهن مستقبل المدرسة والمعلم والمتعلم.

الكلمات المفتاحية

التّعليم; التعلّم; المدرسة; المنظومة التربوية; المقاربة البيداغوجية; التعدد الصوتي; الحوارية; البوليفونية; الكفاءة; الأهداف البيداغوجية; باختين; المدرسة; الأسرة; المجتمع التربوي