دفاتر السياسة والقانون
Volume 7, Numéro 12, Pages 249-268
2015-01-01

نحو قوة أورو-متوسطية للشرطة وتسيير الحدود

الكاتب : حجيج آمال .

الملخص

تهتم الدراسة بتفحص واقع عملية "مأسسة" الشرطة وتسيير الحدود في البحر الابيض المتوسط من خلال التركيز على سؤال محوري مفاده: هل من شأن التعاون الأورو-متوسطي في مجالي الشرطة وتسيير الحدود أن يشكل قوة دفاعية-أمنية مشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي وجيرانه الجنوبيين أم لا؟ بعد التطرق إلى المقاربات المساعدة على التحليل، تركز الدراسة على دور الأوروجيست (Eurojust) والأوروبول (Europol) والسيبول (CEPOL) وبشكل خاص، دور الفرونتكس (Frontex) في بلورة مشروع تسيير الحدود والشرطة الأورو-متوسطيين من خلال إقامة شبكة مختصين من الضباط ومدربي الشرطة عن طريق خلق مادة تعليمية (تلقين مقاييس معينة والتدريب على دراسات الحالة)، وتقارير دقيقة في مجال الشرطة وكذلك الاشتراك في المعلومات حول قوانين خاصة ومحددة...إلخ. تنتقل الدراسة لتبين بأن فعالية الشرطة وتسيير الحدود يعتمد على التعاون مع جيران الاتحاد الأوروبي في إطار سياسة الجوار الأوروبية خاصة في مجال التهديدات ذات الطبيعة العابرة-للقوميات مثل الإرهاب، الهجرة غير الشرعية، تهريب المخدرات، تبييض الاموال ...إلخ. في النهاية، وانطلاقا من القسمين السابقين للدراسة، تحاول هذه الأخيرة إثارة بعض القضايا الاساسية والحساسة بخصوص فرص مناولة تكنولوجيات المراقبة إلى الأنظمة الاستبدادية في الجنوب. وهي معضلة تقر بضرورة تعاون الاتحاد الاوروبي مع الوكالات الاستخبراتية ووكالات تطبيق القانون خاصة في مجالي الشرطة وتسيير الحدود؛ وهي الوكالات التي لا تتمتع باستقلاليتها الكاملة عن السلطات التنفيذية، كما أنها لا تطبق المبادئ الاساسية للعدالة. وبذلك ضرورة تقييم مشروعية ممارسات الاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء في علاقاتهم مع بلدان الجوار المتوسطي في مجالي الشرطة وتسيير الحدود لمواجهة ذلك الاطار الاوسع من الالتزامات الدولية المستمدة من تفاعل مختلق النظم القانونية.

الكلمات المفتاحية

التعاون الشرطي والقضائي، "مأسسة" الشرطة، "مأسسة" تسيير الحدود، وكالات سياسة "العدالة والشؤون الداخلية"، سياسة الجوار الأوروبية، استراتيجيات الدفاع الوطني.