مجلة الحقيقة
Volume 16, Numéro 3, Pages 614-641
2017-09-01

مسألة السكان والتنمية من منظور سوسيو ديموغرافي

الكاتب : بشير مرموري .

الملخص

تحتل قضايا السكان والتنمية الصدارة في حقل الأطروحات النظرية والدراسات الميدانية والتقارير الأممية، ذلك لما لها من وزن ثقيل في ساحة الاهتمامات وانشغالات الساسة ورجال الأعمال، فهي تمس مباشرة الحاجيات الاجتماعية والفردية، وهي المؤشر على تقدم الأمم أو تأخرها. فلا نتصور أبدا حديثا علميا أو طرحا استراتيجيا عن السكان وعن متغيراته، المتمثلة في الخصوبة والوفيات والهجرة يستثني الأخذ بعين الاعتبار لعلاقاته بمجالات التنمية المتعددة من شاملة ومستدامة، ولا أن نتصور العكس أيضا، ذلك أن متغيرات السكان ومتغيرات التنمية هي في أتم التداخل إذا ما نظرنا إلى جملة الاستراتيجيات التي تبنى عليها الأمم وتقام بها الحضارات وأيضا إذا ما نظرنا إلى جملة الاهتمامات السياسية والاقتصادية للحكومات. ولعل الاهتمامات الأولى لقضايا السكان كانت بارزة في الأطروحات الأولى الفلسفية مع كونفوشيوس وأفلاطون، وهي بارزة أيضا في الأطروحات النظرية مع ابن خلدون ومالتوس وغيرهم الكثير، كما سيأتي فيه الكلام، وهذا كله تأكيد لمدى الترابط الموجود بين السكان والتنمية ومدى تداخل القضايا السكانية بالقضايا التنموية ومنها القضايا الاقتصادية. Abstract The issues of development and population are at the forefront in the theoretical, field studies and UN reports, because of their pivotal importance in the areas of business and politics. These issues do not only touch the societal and individual needs directly, but also they are the indicators of any nations’ development or backwardness. Presumably, the first concerns of population’s issues were not only prominent in the first philosophical presentations with Confucius and Plato, but also in the theoretical presentations with Iben Khaldun and Malthus and many more. This is all to confirm the strong linkage and overlap that exist between population and development including the economical issues.

الكلمات المفتاحية

مسألة السكان، التنمية، منظور سوسيو ديموغرافي