مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية
Volume 6, Numéro 1, Pages 53-75
2018-03-27

المشروع الهوياتي للنظام التربوي في الجزائر

الكاتب : إدريسي عامر .

الملخص

يهدف هذا المقال إلى ابراز الفرق بين ما يتصوره النظام التربوي الجزائري كمشروع هوياتي الذي يعتبره نموذجاً مرجعياً، وما يكتسبه التلاميذ في الواقع من قيم واتجاهات وميول، من خلال وصف ما ورد ضمن النصوص القانونية التي تشكل المرجعية الثقافية والفكرية لهذا النظام، ثم مقارنتها مع مخرجات هذا النظام أي مع ملمح الهوية المكتسبة لدى التلاميذ في الواقع، على اعتبار أن هذه الفئة هي الفئة التي يتم فيها اكتساب المعرفة وبناء الهوية الثقافية، وهي الفئة التي تشكل الحلقة الرئيسية وتصنع الفارق بين مجتمع الحاضر ومجتمع المستقبل. وقد خلصنا إلى نتيجة هامة مفادها أن النظام التربوي في الجزائر كان وما زال يعتمد على آليات تقليدية، تساهم في توليد العزلة بين التلميذ ومجتمعه، وتخضع في تطورها إلى سيطره الاختلاف الايديولوجي والسياسي في مقابل إهمال النقاش العلمي والبيداغوجي، وبهذا يكتسب التلميذ هوية منعدمة الملمح ذات أبعاد مختلفة، يمكن وصفها بأنها هجينة ومؤجلة يبحث عنها التلميذ في الحقول الاجتماعية الأخرى، كما يمكننا القول أن النظام التربوي فشل في وضع ركائز بناء مجتمع المعرفة بفشله في إعداد رأس المال البشري.

الكلمات المفتاحية

الهوية؛ المعرفة؛ مجتمع المعرفة؛ السياسة التعليمية؛ النظام التربوي؛ المدرسة؛ التلاميذ؛ المشروع الهوياتي؛ رأس المال البشري.