المجلة الجزائرية للدراسات السياسية
Volume 2, Numéro 2, Pages 87-96
2015-12-31

آلیات استعادة الأمن والتخفیف من حدة العنف السیاسي - أثناء حكم الرئیس عبد العزیز بوتفلیقة

الكاتب : بوصیلة محمد عبد الغفور .

الملخص

لقد عرفت الجزائر ظاھرة العنف السیاسي على غرار كثیر من الدول العربیة الأخرى، غیر أن ھذه الظاھرة في الجزائر تكتسي طابعا فریدا ،ً سواء من حیث أسباب ظھورھا ووسائلھا، أو كیفیة تعامل النظام السیاسي الجزائري معھا. وقد برھنت أحداث 05 أكتوبر(تشرین الأول) 1988 على مدى ھشاشة النظام السیاسي الجزائري وعدم فعالیتھ في احتواء ھذه الأزمة متعددة الأبعاد. لقد ترتب على ھذه الأزمة عنف جماھیري، تجسد في سلسلة من الأحداث والاضطرابات الداخلیة، بفعل تأثیر مجموعة من المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة، غیر أن استجابة النظام السیاسي أدخلت الجزائر مرحلة جدیدة، ق وِام ھَُا الانفتاح السیاسي وفتح مجال الحریة في تشكیل الأحزاب السیاسیة، من خلال إقرار دستور 23 فبرایر (شباط) 1989 . فعرفت الجزائر بعد ذلك أول انتخابات تعددیة بین مختلف القوى الحزبیة، وما میز ھذه الانتخابات ھو بروز معارضة سیاسیة للنظام وللسلطة في الجزائر، خاصة من قبل الجبھة الإسلامیة للإنقاذ، وأدى ذلك إلى تفجر الصراع بین السلطة والمعارضة، والذي زادت حدتھ عقب توقیف المسار الانتخابي سنة 1992 . ھذا الأخیر كان سبا في تزاید شدة العنف السیاسي وما صاحبھ من ارتفاع أعداد المفقودین.

الكلمات المفتاحية

آلیات - استعادة الأمن - التخفیف من حدة العنف السیاسي - حكم الرئیس عبد العزیز بوتفلیقة