مجلة المفكر
Volume 10, Numéro 1, Pages 576-585
2015-03-25

مكانة القيم الأخلاقية في ترشيد العمل السياسي

الكاتب : نبيل موفق .

الملخص

يُناقش هذا المقال إشكاليّة العلاقة بين الأخلاق والعمل السّياسي، ويُبيّن أبعاد المسؤوليّة الأخلاقيّة التي ينبغي أن يتحلّى بها ممارسوا العمل السياسي من قيادة ومناضلين ومنتخبين. ولاشكّ أنّ للأخلاق قيمة نوعيّة في تطوير العمل السّياسي والارتقاء به من أجل تحقيق أهدافه المتمثّلة في إصلاح الوطن والمواطن، والمحافظة على الممتلكات وتسيير الأعمال، ويعتمد هذا العمل أساساً على الإنسان باعتباره المورد الأساسي الذي يسهم في نجاحه. وممّا دعاني إلى الكتابة في هذا الموضوع ما هو مشاهد في حقل السّياسة -في هذا الزّمن كلّما جاءت مناسبة استحقاقيّة على المستوى المحلّي أو الوطني- من انسلاخ كبير عن أخلاق وقيم التّنافس السّياسي حتّى كاد يفقد نزاهته ووضاءته، ويتحوّل إلى عداوة وبغضاء تخالف مقاصد وغايات العمل السّياسي، ولكي لا يبقى شعار الأخلاق في مكوّنات البناء السّياسي حبراً على ورق وجب استشعار أهمّيّته، واستطلاع نظريّاته وأبعاده، ومن ثمّة استشراف نتائجه وثمراته، وهذا ما أصبو إلى توضيحه في ثنايا هذا المقال. وفي ضوء ذلك تمّ التّأكيد على مكانة القيم الأخلاقيّة في ترشيد العمل السّياسي، كما تمّت الإشارة إلى أسس هذا التّرشيد. فالبعد الأخلاقي بات أمراً أساسيّاً في منظومة العمل السّياسي، وهو فوق كلّ اعتبار على جانب الإدارة العلميّة، والخبرة الحياتيّة، والثّقافة السّياسيّة.

الكلمات المفتاحية

العمل السياسي ،القيم الأخلاقية