مجلة المفكر
Volume 10, Numéro 1, Pages 367-390
2015-03-25

فلسفة الاقتصاد الإسلامي كإستراتيجية بنائية لتنمية مستدامة في العالم الإسلامي

الكاتب : لزهر بن عيسى .

الملخص

إن التنمية المطلوبة في العالم الإسلامي لا ينبغي أن تقتصر على مجرد الطموح بزيادة مستمرة في نصيب الفرد الحقيقي الفعلي من المقسوم الاجتماعي، إنما ينبغي أن تقترن بإصلاح الإختلالات الهيكلية والبنيوية التي تعاني منها الاقتصادات المتخلفة والتي تشلُّ قدرتها على الانطلاق. وتصحيح هذه الإختلالات يستلزم أيضاً تصحيحاً لحالة التكامل السلبي مع الاقتصادات الصناعية وتحتم وجوب تعديل الموقع في قسمة العمل الدولية؛ فلا يمكن إحراز تنمية مستدامة ذاتية القيادة والأهداف في ظل خضوع الاقتصاد لأنماط من قسمة العمل الدولية، جعلت منه سوقاً لتصريف المنتجات المصنّعة ومجهزاً للخامات ليس غير. وكل هذه التغيرات في الكم والكيف الاقتصادي لا يكفي لإحراز التنمية المطلوبة، ما لم تكن هذه التنمية إنسانية الأهداف ومجتمعية الانتماء، فالإنسان هو غاية التنمية قبل أن يكون وسيلتها، ولا معنى لأي نمو اقتصادي يتجاهل البعد الإنساني والاجتماعي، وهنا تعرض التنمية البشرية جملة من المؤشرات والأهداف المنتخبة التي يتعين السعي لتحقيقها، فمكافحة الفقر وإحراز الكفاية وجماهيرية التعليم وشمول الرعاية الصحية وإتاحة التدريب والتأهيل وتيسير الاندماج والأمان الاجتماعي وتوسيع قاعدة القرار ومشاركة متزايدة للجماهير، كل ذلك من شرائط التنمية المستدامة التي تكفل سيراً حثيثاً للاقتصادات المتخلفة في مدارج النمو والارتقاء وهذا ماسوف تحاول هاته المقالة الكشف عنه.

الكلمات المفتاحية

الاقتصاد الإسلامي،تنمية مستدامة، العالم الإسلامي