Al Athar مجلة الأثـــــــــــــــر
Volume 4, Numéro 4, Pages 306-309
2005-05-01

عامل المشافهة في الأداء اللغوي

الكاتب : حسيني أبو بكر .

الملخص

عندما نقرأ كثيرا من كتب النجاة والقراء، لاسيما ما تعلق منها بالظواهر الصوتية تطالعنا بين الحين والآخر عبارة طالما شغلت تفكيرنا ولفتت انتباهنا، ودفعتنا إلى التأمل فيها، وهي مسألة المشافهة في الأداء اللغوي وعلاقتها بطبيعة اللغة، وبالأخص حول ما لم تجد له الكتابة، إلى يومنا هذا، رمزا خطيا، فها هو سيبويه، بعد حديثه عن الحروف الأصول التسعة والعشرين يثنيها بالحديث عن الحروف الفروع، بقسميها المستحسنة والمستهجنة، ثم يصرح أن هذه الحروف، أي الفرعية، " لا تتبين إلا بالمشافهة" (1)، وتكلم الأخفش الأوسط عن حذف الصلة (حذف الإشباع) في هاء الكناية، فيقول : " سمعنا ذلك من العرب الفصحاء"(2) فالأمر عنده ذو طابع شفوي، ويورد ابن عصفور في الممتع مقالة الزجاجي حول وصفه لحركة الإشمام، فيقول :" وذلك لا يضبط إلا بالمشافهة "(3)، ثم يأتي الدمياطي في الإتحاف، فيتحدث عن الحركة المرومة، والحركة المختلسة ويورد المقدار الكمي للحركة فيهما، ثم يقول: "ولا يضبطه إلا المشافهة "(4). والمحدثون، أيضا من علماء اللغة يقرون هذه الحقيقة، فعندما يتحدث عبد الصبور شاهين عن روم الحركة ومقدار الثابت فيها من الحركة البسيطة، يؤكد أن هذه الأمور لا يضبطها إلا المشافهة (5) .

الكلمات المفتاحية

*****