Al Athar مجلة الأثـــــــــــــــر
Volume 11, Numéro 16, Pages 112-118
2012-12-31

دور نحويّة الكلمة في تبليغ رسالة النّص

الكاتب : داودي الخثير .

الملخص

ن الكلمـة هـي لبنــة ص الـن الأولــى التـي يـتم الانطــلاق منهـا، كمــا أن الحـروف المبنويـة هــي اللبنـات الأولــى ّ للكلمات ، وكما ّ أن الأصوات هي المنطلقات الأو لـى للحـروف ـة ّ ذري بعضـها مـن بعـض ، ولا يسـتغني أحـدها عـن الأخـر بتاتـا، والحـديث هنـا سـيكون عـن الكلمـة التـي لا تظهـر وظيفتهـا النحويـة إلا فـي التركيـب ، ولا أقصـد بنحويـ ة الكلمـة أن تكون مرفوعة في مواطن الرفع ، وأن تكون منصوبة إذا سبقها ناصب ، وأن تكون مجزومة في مواضع الجزم إلى غيـر وا المقصود بنحوية الكلمة هنا إذا أضيفت لأختها ت ٕ ذلك ، فهذا أمر متفق عليه ، نما ّ وقر موضعها اللائق بها ً معنى من خـلال إحـداث التواصـل اللغـوي بـين المرسـل والمرسـل إليـه، ً ومبنـى مـن خـلال إحـداث التماسـك بـين الجمـل والتراكيـب والأساليب من دون إقحام لاو ف ّ تعس ، حتى تكو ك ن أنها قطعة قمر ليلة أربعة عشر تنير ما حولها ، وبهجة لكل نـاظر، لأن في ّ ضم الكلمات ونظمها على تباعد مواقعها يزيـدها صـبابة لموقعهـا الجديـد وتكـون العلاقـة بينهـا وبـين مجاوراتهـا أحكم ، ومتى تحصل على هذه المكانة حدث التواصل و التفاعل، ولقد كان ابن هشام الأنصاري ذا التفا تة بارعة عنـدما أعطـى لهـا مفهومـا فضفاضـا ف قـال «: تطلـق الكلمـة فـي اللغـة علـى الجمـل المفيـدة، كقولـه تعـالى:"كـلاّ إنهـا كلمـة هـو رب قائلها"{المؤمنون ، 100} إشارة على قولـه:" لعلّ أعمل صـالحا فيمـا تركـت"{المؤمنـون، مـن99 إلـى100} ارجعون. ي ّ (1) وفي الاصطلاح على القـول المفـرد ». والـ ذي نبحـث فيـه هنـا هـو كيـف تحصـل إمامـة الكلمـة فـي الـنص الطويـل لا ؟ البحـث فيهـا كمفـردة واحـدة، فـابن مالـك لـم يقـل اعتباطـا "وكلمـة بهـا كـلام قـد يـؤم ،" « يعنـي أن لفـظ الكلمـة قـد يطلـق ويقصـد بهـا المعنـى الـذي يـدل عليـه الكـلام، ومثـال ذلـك مـن أنهـم قـالوا " كلمـة الإخـلاص" وقـالوا " كلمـة ا لتوحيـد" وأرادوا بهذين قولنا لا:" إله إلا االله" وكـذلك قـال عليـه الصـلاة والسـلام " : أفضـ ل كلمـة قالهـا شـاعر كلمـة لبيـد " وهـو يريـد قصـيدة لبيد بن ربيعة العامري التي أولها:

الكلمات المفتاحية

*****