Al Athar مجلة الأثـــــــــــــــر
Volume 11, Numéro 16, Pages 9-22
2012-12-31

السارد و المؤلف في تحليل الخطاب الروائي الجزائري

الكاتب : وسواس نجاة .

الملخص

بـدأ الاهتمـام بالسـارد فـي العصـر الحـديث بـين النقـاد و الـروائيين باعتبـاره تقنيـة تقـدم مـن خلالهـا المـادة الحكائيـة نظرا لأهميته في الخطاب ، إذ بطبيعته و موقعه تتحدد طبيعة النص السـردي ، و قـد سـعى معظـم المبـدعين إلـى إخفـاء صورهم ووضع سارد يسرد الأحداث وفق رؤيا معينة . و مفهوم السارد ينطلق من كونه شخصية تخييلية أو كائنا ورقيا حسـب بـارت ، و لهـذا فهـو يختلـف عـن المؤلـف الحقيقـي للعمـل الأدبـي ، فهـو شخصـية واقعيـة ، و السـارد تقنيـة يسـتخدمها هـذا المؤلـف ليقـدم بهـا عالمـا تخييليـا ، فهـو حسب البعض قناع تبناه ليعبر به عن رؤياه الخاصة(1 (. إن السارد هو مانح السرد ، فهو الـذي يرسـله إلـى الطـرف الآخـر ( 2 ( سـواء تجلـى هـذا الآخـر نصـيا أم لا ، إنـه كــذلك ذلــك الصــوت الــذي قــد يغــدو خفيــا أحيانــا و الــذي " يأخــذ علــى عاتقــه ســرد الحــوادث ووصــف الأمــاكن و تقــديم الشخصيات و نقل كلامها و التعبير عن أفكارها و مشاعرها وأحاسيسها (3.( و يصر " ولفغانغ كايزر" ( Kayser.W ( على ذلك التباين الموجود بين السـارد والمؤلـف بـل و جعـل لـه بعـدا أسطوريا كتلـك الرؤيـة المماثلـة للآلهـة ، إن السـارد " لـيس هـو المؤلـف ، إن السـارد شخصـية تقمصـها المؤلـف ، و حتـى الكلمة نفسها تؤكد ذلك ، فكلمة narrateur تعنـي فعـلا كمـا علمنـا فقـه اللغـة ممـثلا ، إن هـذه اللاحقـة eur تـومئ إلـى أن الأمر يتعلق بالشخصية التي لها وظيفة أن تسرد " (4 (

الكلمات المفتاحية

*****