Annales de l’université d’Alger
Volume 7, Numéro 1, Pages 89-96
1993-07-01

الجامعة الجزائريــة ووضيفتها البيداغوجيـة

الكاتب : بوخلخال عبد الله .

الملخص

إن الجامــعة الجزائريــة تَواجه أزمة حــادة فعــلا، في أداء وظيفتها البيداغوجــة على أحسن وجــــــه، نظرا للمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها،والتي تفرق طاقاتها المادية والبشرية،والتعليم الجامعي في الجزائر بحكم رسالته، وبحكم الأعداد الغفيرة المقبلة عليه نتيجة لديمقراطية التعليم في الجزائــر المعاصرة يعد العمود الفقري الذي تقوم عليه التنمية العلمية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. والتعليم الجامعي هو خدمة واستثمار في الوقت ذاته واجب الأداء نحو كل فرد مواطن مؤهل لمتابعة تعليمه الجامعي كحق من حقوقه على الدولة تطبيقا لمبدأ ديمقراطية التعليم.إن الوظيفة البيداغوجية التي تقوم بها الجامعة حاليا تعرف كثيرا من الاختصار والاختزال في كل شيء ولا تتعدى هذه الوظيفة قاعات الدرس والمخابر وربما بعض الاجتماعات، وأهملت بقية النشاطات الأخرى التي لها الأثر الكبير في شخصية ألأستاذ والطالب على السواء،بل إن كثيرا من الأساتذة والطلبة لا يأتون إلى الجامعة إلا للدروس ولا يشاركون في الحياة الجامعية،ولا يستفيدون من الفرص والوقت والإمكانيات المتوفرة حاليا بالجامعة على الأقل.فالعلاقات الاجتماعية في الجامعة تكاد تكون منعدمة، فهناك، طلاب لا يحضرون إلى الجامعة إلا للتسجيل و لتسوية الغياب بحضور الأعمال التطبيقية، أو للامتحان، وآخرون لا يعرفون حتى مجرد أسماء أساتذتهم، أين اللقاءات الفكرية والثقافية بين الأساتذة من جهة و ينهم وبين الطلبة من جهة أخرى.و تكمن صعوبة الجامعة في إحداث تغيرات إيجابية في شخصية الطالب، وخلق مجتمع جامعي متجانس ومتكامل ومتفاعل بين عناصره ،كما تكمن الأهمية الكبرى للبيداغوجية ومسؤولية الأستاذ في التأثير على الطالب داخل الجامعة علميا وثقافيا وخلقيا واجتماعيا.

الكلمات المفتاحية

الجامعة الجزائريـة;البيداغوجية;التعليم الجامعي;الأساتذة;اللقاءات الفكرية والثقافية