El-Tawassol التواصل
Volume 17, Numéro 3, Pages 104-126
2011-12-31

الــروائــي والــتــاريــخــي (" أوراق معبد الكتبا "للروائي هاشم غرايبة)

الكاتب : مراشدة عبد الرحيم .

الملخص

يسعى هذا البحث، ويتغيّا أن يتناول الموروث السردي، وتعالقاته بالتاريخ، إذ راحت الرواية العربـــية في العصر الحاضر توظف المورث السردي القــديم، ومقولات التاريخ في الرواية الحديثة، وحاول الباحـث الحالي الوقوف على أسباب هذا التوجه، ورأى أن يتخذ مثالاً على هذا النهج رواية ( أوراق معبد الكتبا) أنموذجاً، للروائي هاشم غرايبة، وقد وجد الباحث أن هذا الروائي قد شق طريقه بطريقة لافتة ومختلفة عن تجريبات روائيين عرب سابقين عليه، كما هو الحال عند نجيب محفوظ في روايـته الثلاثية الشهيرة، وروايته ( يوم قتل الزعيم) ،التي استلهم الأحداث التاريخية التي واكبت الصراع العربي الإسرائيلي ،ورواية (رحلة ابن فطومة) التي حاكى بها نجيب محفوظ تاريخيا طرائق السرد ولغة العصر الذي عاش فيه صاحب الرحلة المرجع (ابن بطــوطة)، ا لرحالة المغربي الشهير، وكما نجد عند الغيطاني الذي حاول استثمار العصر المملوكي ومـعطياته في روايته " الزيني بركات " وقد تبين للباحث الحالي أن الروائي عاد لعصر الأنباط، الذي لم يتناوله المؤرخون بشكل مقنع، لتعريف القارئ العربي به، لاسيما فترة حكم أسرة الحارث الرابع، وبدا أن الاعماء الذي أصاب هذه المرحلة، هو الدافع للروائي هاشم غرايبة ليكتب روايته هذه، على غير عادة الروائيين العرب. الباحث الحالي رأى في هذه الرواية ما يستحق أن يقدم للقارئ، ويرى فيها مجالاً للنقد لما فيها من طرائق سردية وأحداث ووقائع تتعالق مع التـاريخ، ويأمل أن يكون قد وفق في هذا النهج لتعريف القارئ العربي بأهمية هذه الرواية ، وإعطائها حقها من الحضور في الساحة الأدبية العربية.

الكلمات المفتاحية

غير موجود