المعيار
Volume 6, Numéro 1, Pages 390-398
2015-06-30

حق الإنسان في العيش في بيئة سليمة وصحية -مقاربة بين الشريعة الإسلامية والاتفاقيات الدولية والدساتير الوضعية-

الكاتب : عبد اللاوي جواد .

الملخص

مما لا شك فيه أن تغير المناخ والآثار السلبية التي رافقته على البشرية انعكس كذلك على القانون الدولي والدساتير الوضعية، فنشأ حق جديد تم الاعتراف به على أنه حق من حقوق الإنسان الأساسية، وهو الحق في بيئة سليمة وذلك في إطار فئة من الحقوق الحديثة، كالحق في الانتفاع بموارد التراث المشترك، والحق في السلام، وتأكد هذا التوجه من خلال الاتفاقيات والوثائق الدولية التي أقرت صراحة بهذا الحق، كما أن هذا الإقرار الدولي بحق الإنسان في بيئة صحية وسليمة انعكس على سياسات الكثير من الدول التي قامت بإدراجه في قانونها الأساسي أي دساتيرها. إلا أنه لا بد من الإشادة هنا بسبق الشريعة الإسلامية في الإقرار بهذا الحق حتى وإن لم تكن معالم هذا الحق واضحة آنذاك كما هو الوضع حاليا، وذلك يرجع أساسا إلى عدم تلوث البيئة في فترة الوحي، فالشريعة الإسلامية تعد منبعا للقواعد القانونية التي يمكن استنباطها منها ثم إعادة صياغتها لتتأقلم مع المنظومة القانونية الحالية للمجتمعات، ومن أبرز تلك الأحكام التي تم استنباطها حق الإنسان في العيش في بيئة سليمة، ما يؤكد مدى الأهمية التي يحتلها هذا الحق سابقا وحاليا أمام المتغيرات التي تعرفها الأرض من تلوث وأثر ذلك على صحة وحياة الإنسان.

الكلمات المفتاحية

حق الإنسان في العيش، الشريعة الإسلامية، الاتفاقيات الدولية، الدساتير الوضعية