مجلة اقتصاديات شمال افريقيا
Volume 6, Numéro 8, Pages 225-244
2010-06-01
الكاتب : الأخضر عزي . الحبيب ثابتي .
يحتل البعد المعرفي و الموارد غير المادية موقعا أكثر أهمية في الاستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الاقتصادية، بينما تتراجع الموارد المادية (التقليدية) تدريجيا؛ بسبب اعتماد هذه المؤسسات- لاسيما في الدول المصنعة- على الأنظمة الرقمية و التكنولوجيات المتطورة؛ الأمر الذي ترتب عنه حلول اقتصاد المعرفة كمصدر للثروة و خلق القيمة محل اقتصاد الموارد المادية. لم يخطئ الأستاذ A. Meignant (1997) الصواب عندما اعتبر أن "دخولنا في اقتصاد المعرفة يعيد تشكيل ورقة النجاح الاقتصادي حول كفاءات الأفراد" و هو ما يعطي للمنظمة بعدا بشريا و يعيد تحديد أرضيتها و صياغة قواعدها الأساسية. و عليه فإن المشكلة الجوهرية التي تستقطب اليوم اهتمام رجال الأعمال و المدراء على اختلاف مستوياتهم هي كيفية التمكن من دمج و تركيب المعارف المتوفرة لدى أعضاء المنظمة و في شبكاتها و مختلف دواليبها، و اكتساب معارف و كفاءات جديدة بصفة مستمرة، بغية تجنيدها بشكل يضمن حيازة مزايا هامة على المنافسين، و استجابة سريعة و فعالة لأذواق و احتياجات المستهلكين. في هذا السياق تقترح هذه الورقة استعراض الرهانات الإستراتيجية المرتبطة بالاستثمار الفكري و إبراز أهم ملامح التنامي المستمر لأهمية رأس المال البشري، لتعرج عقب ذلك على إدارة المعارف و تطوير الكفاءات كدعامة جديدة و أساسية لحيازة المزايا التنافسية الدائمة، ونختم ذلك بإطلالة موجزة و سريعة على الإمكانيات و السبل المتاحة أمام مؤسسات الدول النامية لحيازة هذه المقومات و تفعيلها بما يضمن لها النجاح و البقاء.
استثمار الفكري
عزي الأخضر
.
ص 483-500.
رقام لندة
.
ص 119-146.
لعور عبد الحفيظ
.
ص 418-443.